الشرطة الإسرائيلية تعلن اعتقال 74 من فلسطينيي الداخل

باقة الغربية

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، يوم الإثنين، أنها اعتقلت 74 مواطنا من "فلسطينيي الداخل"، منذ مساء أمس الأحد، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات على العدوان الذي مارسته تل أبيب على القدس وقطاع غزة.

وقالت الشرطة في تصريح مكتوب "خلال اليوم الاخير، ألقت الشرطة القبض على 74 مشتبه لضلوعهم في "أعمال الشغب".

وأضافت "يعتبر هذا النشاط حلقة وصل للنشاط الذي تقوم به الشرطة خلال الأسبوعين الأخيرين، وتخلله إلقاء القبض على أكثر من 1550 مشتبه، وتقديم حوالي 150 لائحة اتهام".

وأشارت الشرطة إلى أن الحملة التي بدأت أمس شملت "كافة أرجاء الدولة".

ويُطلق مصطلح "فلسطينيو الداخل" على العرب المقيمين داخل إسرائيل.

ويُشكل العرب، نحو 20٪ من عدد السكان في إسرائيل (1.8 مليون شخص)، وينحدرون من سلالة نحو 154 ﺃلف فلسطيني بقوا في أراضيهم، عقب إعلان تأسيس الدولة عام 1948.

وكان المركز القانوني لحماية الأقلية العربية في إسرائيل "عدالة" قد قال في تصريح مكتوب، الإثنين إن حملة الاعتقالات هي "عبارة عن حرب اعتقالات عسكرية بوليسية ليلية، تستوجب بمقدارها ردًا من كافة القوى السياسية والأحزاب ولجنة المتابعة على حد السواء".

وأضاف "هذه حرب اعتقالات ضد المتظاهرين والناشطين السياسيين والقاصرين، تتضمن مداهمة قوات كبيرة منازل الأهالي والعائلات لترويعهم".

وتابع "هدف حرب الاعتقالات هو الانتقام من المواطنين الفلسطينيين على مواقفهم السياسية والوطنية مؤخرا، وتعلن الشرطة أن هدفها هو إرهابي: الردع والتخويف".

وكانت المدن والبلدات العربية في الداخل الفلسطيني قد شهدت خلال الأسبوعين الماضيين احتجاجات على الاعتداءات الإسرائيلية بالقدس والعدوان الإسرائيلي على غزة. -

وتصدر وسم (هاشتاغ) "أنقذوا فلسطينيي 48" منصات التواصل الاجتماعي العربية، تزامنا مع حملة اعتقالات الموسعة التي  تشنها الشرطة الإسرائيلية داخل الخط الأخضر.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها بدأت اعتبارا من الليلة الماضية حملة "فرض النظام وتطبيق القانون"، في حين اتهمها حقوقيون فلسطينيون بشن حملة انتقامية ضد الفلسطينيين بمناطق الخط الأخضر بسبب مواقفهم السياسية.

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الشرطة حددت قائمة بأسماء نحو 500 شخص ممن وصفتهم بـ"العناصر الإجرامية" من فلسطينيي الداخل، لاعتقالهم بتهمة المشاركة في أعمال شغب مؤخرا.

في المقابل، اتهم حقوقيون فلسطينيون الشرطة الإسرائيلية بشن حملة انتقامية ضد فلسطينيي الداخل بسبب مواقفهم السياسية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعد عقب وقف إطلاق النار مع قطاع غزة بقمع ما وصفها بجبهة الشغب والخروج عن القانون، في إشارة إلى المظاهرات التي شهدتها مدن وبلدات الخط الأخضر تضامنا مع القدس وغزة.

وفي حالة تعكس ما يواجهه فلسطينيو الداخل -الذين يبلغ عددهم مليوني ونصف المليون نسمة- عاش 30 ألف مواطن عربي في مدينة اللد خلال الأسبوعين الماضيين تحت أنظمة الطوارئ التي تقيد التنقل والتحرك نهارا.

وتحظر هذه الأنظمة التجمعات والتنقل والتجول ليلا، تحت ذريعة تطبيق القانون ومنع الإخلال بالنظام العام وقمع الاحتجاجات المنددة بالاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الشعب الفلسطيني في القدس وغزة.

وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات ببلدات الداخل الفلسطيني، عقب استشهاد الشاب موسى حسونة (31 عاما) من اللد برصاص مستوطنين، والإفراج من دون قيد أو شرط عن المستوطن مطلق النار الذي وثقته الكاميرات.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة