ما بين الالم والأمل.... وحدتنا أساس قوتنا وطريق انتصارنا

بقلم: براء المحسيري

براء المحسيري
  • براء المحسيري

 بعد ١١ يوما من عدوان جيش الاحتلال على اهلنا في غزة العزة استكمالا لهجمته الممنهجة التي بدأت على اهلنا في القدس العاصمة من استهداف لمصادرة بيوت المقدسيين وتهويد المدينة المقدسة وما قابله من صمود وثبات من اهل القدس كما عهدناهم في كل المواقع والمراحل واخرها البوابات الالكرتونية ومصلى باب الرحمة وإغلاق أسوار المدينة المقدسة وهذه أمثلة لا للحصر هب ابناء شعبنا واحدا موحدا في الضفة والقدس واهلنا في الداخل المحتل وصولا لغزة وكانت المفاجأة لكيان الاحتلال التي شتت قوته وفتحت عليه كل الجبهات فكانت هذه هي قوة الشعب صاحب الحق لمواجهة ممارسات الاحتلال فكل من نظم مسيرة وكل من رفع علم فلسطين عاليا وكل من القى بحجر ومقلاع وكل من امتشق بندقيته الشريفة وأطلق رصاصاته على مواقع الاحتلال ردا للعدوان وكل من رجم بصواريخه مستعمرات الغاصبين في ارضنا المحتله كلهم نهضو في سبيل فلسطين ودفاعا عن قدسها برغم الشهداء والجرحى وما خلفه هذا العداون من خراب ودمار الا ان معادلة الركوع والخضوع تغيرت وحلت مكانها معادلة رد الصاع بصاعين وفتحت كل الملاجئ ليختبئ فيها المستعمرون كالفئران في جحورها ، هنا كانت فرحتنا برغم كل الألم بوحدة ابناء شعبنا تحت راية فلسطين وكانت الفرحة بغرف العمليات المشتركة وكانت الفرحة باشتعال كل نقاط التماس ومواقع المواجه على قلب رجل واحد. وبعد كل هذا لا مزاودات لفصيل على فصيل ولا رصيد اضافي لقيادة على قيادة وإنما يجب ان يكون هناك توزيع للادوار حتى نحصد النتائج فلا نسمح لاعادة شق الصف او زيادة الشرخ وإنما اليوم يوم الحصاد والعمل في الداخل والخارج فالبندقية والحنكة السياسية والحاضنة الشعبية مثلث الانتصار للقضية.
اليوم يوم الحصاد والعمل لنبدا فورا بتضميض الجراح وإعادة البناء وتعزيز الصمود لأهلنا في الداخل والقدس ولا ندير لهم ظهرونا بعد اليوم لنحافظ على ما تم تحقيقه على الارض باستمرار دعمهم بكل الوسائل فقضيتهم لم تنته بعد وملاحقتهم من المحاكم الاحتلالية لم تبدأ بعد!! فهم من اعادواالقضية إلى الواجهة واصبحوا الخبر الأول في نشرات الاخبار. اليوم يجب على كل المكاتب السياسية لكافة الفصائل بتفعيل جهودها في كل أماكن تواجدها في الخارج لحشد الدعم الدبلوماسي والمادي لأهل القدس وغزة بعد هذا العدوان على المستوى العربي والدولي.
 اليوم يجب ان تتغير لغة القيادة الفلسطينية في مخاطبة الشارع اليوم يجب ان نرتقي بهذا الخطاب لتطلعات ابناء شعبنا الذي يثبت كل يوم انه قادر على الصمود والثبات في كل الميادين.
 اليوم يجب ان نراكم على إنجازات مقاومتنا في كل مواقع المواجهة في الداخل والخارج لا ان نعود إلى المربع الأول فالمقاومة جدوى مستمرة. كل التحية لشعبنا من البحر إلى النهر رحم الله شهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا والفرج لاسرانا البواسل.

براء المحسيري رام الله فلسطين

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت