- بقلم: شاكر فريد حسن
حالة من التلاحم والتعاضد والتكاتف الفلسطيني غير المسبوق بين كل أجزاء الوطن، شهدناها منذ الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى والبوابات الحديدية في باب العامود والاعتداءات على حي الشيخ جراح في القدس الشريف، وما تلا ذلك من عدوان عسكري على قطاع غزة، لم يحقق أي هدف سياسي، وإنما كان عمليات قصف شرسة للبنايات والابراج السكنية والمنشآت المدنية، لاقت مقاومة عنيدة من قبل الفصائل الفلسطينية بكل مسمياتها وتشكيلاتها، فضلًا عن الاحتجاجات والمظاهرات التي شهدتها القرى والمدن العربية في الداخل، والاضراب العام والشامل الذي أعلنته لجنة المتابعة لشؤون الجماهير العربية، وما رافق ذلك من اعتداءات عنصرية في المدن المختلطة على العرب، وحملة اعتقالات ترهيبية بين صفوف الشباب العرب الذين كانوا لهم دور كبير وعظيم في الهبة الشعبية والجماهيرية، تستهدف ردعهم عن المشاركة مستقبلًا في أي عمل احتجاجي على السياسة العدوانية الاحتلالية.
أقول حالة جديدة ومرحلة مفصلية هامة أفرزتها الأحداث الأخيرة، تحتاج إلى بناء وبلورة مشروع سياسي ووطني مستقبلي يرتقي إلى مستوى التحديات، وعلينا جميعًا كجماهير عربية فلسطينية تعتز وتحافظ على انتمائها وهويتها الوطنية، أن نحافظ على تماسكنا وتكاتفنا بوجه الهجمة العنصرية، ونعمل على إعادة تنظيم مجتمعنا العربي الفلسطيني، ونكثف النضال ضد العنف والجريمة المستفحلة، وضد هدم البيوت وسلب الأرض والتهجير والترحيل والتهويد والتطهير العرقي.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت