أكد وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني د. أحمد مجدلاني أن الوزارة تفتح أبوابها لكل الشركاء والمؤسسات العاملة في القطاع الاجتماعي ذلك انطلاقا من المسؤولية الشاملة والعلاقة التكاملية انطلاقا من ايمان و استراتيجية  الحكومة الفلسطينية بضرورة التحام الجهود لتلبية  احتياجات الأسر الفقيرة والمهمشة والنهوض بالواقع الاجتماعي لها ودفع عجلة التنمية المستدامة في فلسطين.

جاء ذلك خلال جولة قام بها الوزير يوم الجمعة، في محافظة بيت لحم استهلها بلقاء محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل احميد، وشملت الجولة زيارة لعدد من المؤسسات في المحافظة التي تعنى بالفئات المهمشة المستفيدة من خدمات وبرامج الوزارة التي تعنى بالمسنين والأطفال والأشخاص ذوي الاعاقة الشديدة وفاقدي الرعاية الأسرة والنساء المعنفات، وبحث مع كلا من الجمعية الانطونية، وافتح بولس السادس،ومؤسسة الكريش،ومؤسسة الطفل يسوع، وقرى الأطفال (sos) وجمعية القديس نقولاوس،سبل التعاون المشترك لتقديم التدخلات اللازمة لصالح الفئات المستفيدة من خدمات هذه الجمعيات.

وأوضح مجدلاني أنه تم العمل على اعتماد معايير إضافية لتحسين نظام المساعدات بإدخال معادلة جديدة متعددة الأبعاد لمعالجة الفقر وتشمل الدخل والصرف ومستوى المعيشة والسكن والاعاقة والتعليم وعدد الافراد.  

وأضاف انه جاري العمل على بناء  سجل وطني اجتماعي يشمل مسح سكاني لجميع الحالات المحتاجة وتطوير نظام الحالة الاجتماعية مع الشركاء لتوفير الحماية اللازمة للأسرة ومكافحة العنف والفقر، وكل ذلك بإطار تطوير النظام ليصبح أكثر عدالة ونزاهة وشفافية.

و أشاد مجدلاني بجهود محافظة بيت لحم بقيادة المحافظ وما أظهرته من قدرة على التعاون بين مؤسساتها في التعامل مع أزمة كورونا التي كانت في مثابة الشراكة الوطيدة بين الوزارة والمحافظة والتي واجه من خلالها الطرفان ازمة كورونا التي بدأت في محافظة بيت لحم.

من جانبه رحب المحافظ حميد بالوزير مجدلاني والوفد المرافق مشيداً بجهود طاقم مديرية بيت لحم خلال فترة كورونا، ووضع المحافظ حميد الوزير مجدلاني بصورة الأوضاع الاجتماعية في المحافظة وازدياد نسبة البطالة التي تجاوزت 26٪ نتيجة جائحة كورونا في ظل انقطاع العمل السياحي مما زاد العبء في على المؤسسات والمحافظة بشكل خاص في تقديم المساعدة.

وأكد المحافظ على أهمية التعاون بين المحافظة وزارة التنمية الاجتماعية لخدمة المعوزين ،ودعا للعمل على تعديل نظام الاستيعاب في برنامج المساعدة الاجتماعية و مراعاة عوامل الفقر والمعايير المتغيرة على السكان.  

وخلال جولته على المؤسسات والجمعيات قال د.مجدلاني أن علاقة الوزارة مع الجمعيات التي تم زيارتها تقوم على التكاملية في العمل ،مشددا أن التعاون المشترك لصالح الفئات المستهدفة وتوسيع قاعدة المستفيدين.

 كما أوضح أن طبيعة عمل تلك الجمعيات سواء مع المسنين أو الأطفال ذوي الإعاقة الشديدة، وكذلك فئة الصم تتطلب تكاتف الجهود بين الوزارة والمجتمع المحلي لتقديم افضل الخدمات.قائلا "نعتز بوجود هذه الجمعيات والمؤسسات التي تعمل بكل جهد مع الفئات التي تعتبر بحاجة لجهود مضاعفة ورغم كل المعيقات الا أنها تسجل حضورا من حيث الأداء والخدمة المميزة."

وكان مجدلاني قد التقى خلال زيارته موظفي مديرية تنمية بيت لحم ومركز دار رعاية الفتيات ومركز محور ومركز المصادر العلائية، واستمع منهم لسير العمل، وأبرز الإشكاليات.

وثمن مجدلاني جهودهم خلال جائحة كورونا، وكذلك الشراكات المجتمعية الواسعة التي بنتها المديرية مع كافة المؤسسات في المحافظة والتي كان الأثر الايجابي في تقديم الخدمات للفئات المستهدفة.

مؤكدا أن سياسة الوزارة تقوم على تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين مع مراعاة كافة الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة.

 ورافق الوزير في جولته الوكيل المساعد لشؤون المديريات بالمحافظات الشمالية خالد اطميزي ،والوكيل المساعد للتنمية الإدارية والتخطيط عاصم خميس، ومدير مشروع تعزيز الحماية الاجتماعية الممول من البنك الدولي ابتسام الحصري،ومدير إدارة الحالة بمشروع البنك الدولي د. زياد فرج ، ومدير عام مديرية تنمية بيت  لحم بدران بدير ، ورئيس قسم الجمعيات في المديرية نائل المساعيد ومحمد عبد الهادي من الشؤون الادارية ، ومن محافظة بيت لحم رافق الوزير أ. فؤاد سالم مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بمحافظة بيت لحم و د. لؤي زعول رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام ،ومديرة الدائرة الاجتماعية نجاح فراج.