عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على نفتالي بينيت رئيس حزب "يمينا"، وجدعون ساعر زعيم حزب "أمل جديد"، تشكيل حكومة يمين يتناوب ثلاثتهم على رئاستها.
وتعتبر هذه محاولة أخيرة من قبل نتنياهو لمنع تشكيل "حكومة تغيير" بقيادة زعيم حزب "هناك مستقبل" (وسط) يائير لابيد، الذي تنتهي المهلة الممنوحة له لإتمام المهمة الأربعاء.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح الأحد، إن نتنياهو عرض على "ساعر" أن يتولى أولا رئاسة حكومة التناوب الثلاثي على أن يتولى هو (نتنياهو) المهمة بعده، فيما يحل "بينيت" ثالثا.
وقالت مصادر في حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو، إن "ساعر" لم يرد على الاقتراح، كونهم في "أمل جديد" لا يثقون في رئيس الوزراء.
في المقابل، أجلت كتلة "يمينا" البرلمانية اجتماعها الذي كان مقررا صباح الأحد إلى فترة ما بعد الظهيرة لبحث اقتراح نتنياهو.
وكانت الجلسة ستعقد لاتخاذ قرار نهائي مساء الأحد أو على أقصى تقدير الإثنين، بشأن الانضمام لـ "حكومة تغيير" مع "لابيد" يتولى "بينيت" رئاستها أولا، وفق اقتراح سابق.
وسبق أن توصل حزب "هناك مستقبل" (17 مقعدا في الكنيست من أصل 120) إلى اتفاقات مع عدد من الأحزاب الإسرائيلية حول الانضمام إلى حكومة برئاسة "لابيد".
إلا أن "لابيد" لم يتمكن بعد من الحصول على 61 مقعدا على الأقل يحتاجها لتشكيل الحكومة.
ويرتبط نجاح "لابيد" بتشكيل الحكومة إلى حد كبير بنجاحه في إقناع حزب "يمينا" اليميني (7 مقاعد) برئاسة نفتالي بينيت بالانضمام إلى الحكومة.
وفي حال فشل لابيد فإن الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين يعيد التكليف إلى الكنيست الذي يتعين عليه إما أن يتفق على نائب قادر على الحصول على ثقة 61 نائبا لتشكيل الحكومة أو تحديد موعد لانتخابات جديدة.