قال سليم البرديني الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية ان "ظروف المرحلة المقبلة تتطلب ترتيب الوضع الفلسطيني واستكمال جهود تحقيق المصالحة الوطنية لمد شعبنا بكافة عوامل الثبات والصمود" ، داعياً الى "استثمار حالة التوحد التي تجلت خلال المواجهة الاخيرة في القدس وغزة والتي كان لها الاثر البالغ في تحقيق الصمود الفلسطيني وحشد الرأي العام الداعم والمناصر لحقوقنا الوطنية ."
واضاف الامين العام في تصريح صحفي له اليوم بمناسبة ذكرى الخامس من حزيران ان" استمرار الانقسام يشكل الممر الاسهل لتمرير المؤامرات التي تستهدف قضيتنا الوطنية والتي سنرى خلال المرحلة المقبلة محاولات حثيثة من قبل اعداء الشعب الفلسطيني لتعزيز هذا الانقسام ، ولتجاوز صورة الوحدة الرائعة التي قدمها شعبنا خلال الاسابيع الماضية ، مؤكدا ان التصدي لهذه المحاولات وافشالها لها يتطلب الالتفاف حول القيادة الفلسطينية ، ووضع برنامج وطني شامل لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال في كافة المحافل وعلى كافة الصعد وتصعيد المواجهة الشعبية في كافة مناطق التماس مع المحتل ."
وقال الامين العام ان "ذكرى حرب حزيران التي شنها الاحتلال على امتنا وشعبنا واكمل عبرها احتلالها لكامل فلسطين وبعض الاراضي العربية ، مؤكدا الطبيعة العدوانية الاستيطانية لهذا الاحتلال التي مارسها منذ اغتصاب فلسطين عام 1948 بمساعدة الدول الاستعمارية الكبرى لطرد شعبنا واقتلاعه من ارضه ومواصلتها لهذه السياسة طوال العقود الماضية من اجراءات التهويد واقامة المستوطنات وعزل مدينة القدس واستمرارها بتقويض كل بنى الحياة الفلسطينية، موضحاً ان الشعب الفلسطيني كان على الدوام قادر على تحويل مآسيه ومعاناته الى عوامل قوة استنهاض للروح الوطنية الخلاقة وتصعيد نضاله المشروع للتصدي للاحتلال وانتزاع حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة ."
وتابع الامين العام ان "شعبنا مازال يواصل صموده ويقف في خندق الدفاع الاول من معركة الامة دفاعا عن حقوقه وكرامة امته وهو سيواصل صموده وثباته ليبقى كما كان الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات الصهيوامبريالية التي تستهدف منطقتنا العربية قاطبة."