رصدت دائرة الضغط والمناصرة في اتحاد لجان العمل الزراعي ومن خلال لجان الصيادين التابعة لها 17 انتهاكا خلال مايو 2021، وذلك نتيجة الممارسات الوحشية من قبل قوات الاحتلال والتي تستخدمها بشكل مستمر باتجاه الصيادين من عمليات إطلاق نار مستمرة وإطلاق القذائف الصاروخية الموجة نحو المراكب المبحرة لغاية كسب الرزق والراسية أيضا، وضخ المياه العادمة لإعاقة عمل هذه الفئة داخل البحر.
وأهم الأحداث التي تبجح الاحتلال في ممارساته الاجرامية باتجاه الشعب الفلسطيني عامة وقطاع غزة خاصة من خلال العدوان الأخير الذي استمر 11 يوما، والذي نتج عنه تدمير واحراق وقصف العديد من المراكب من خلال الاستهداف الذي لم يتوقف من قبل البوارج الحربية طيلة أيام هذا العدوان الغاشم، كما تم اغلاق البحر لمدة 16 يوما من تاريخ 9 مايو وحتى تاريخ 24 مايو منع الصيادون من الإبحار داخل البحر بشكل كلي، مع العلم أن هذه الأيام ال16 التي منعوا من دخول البحر تعتبر أفضل أيام العام لدى الصيادين في عمليات الصيد، بحيث يراها الصيادون موسما وفيرا في كل عام يستطيعون من خلالها تعويض ما فاتهم خلال العام، ولكن جاءت عنجهية الاحتلال بمنطق القوة وزيادة مظاهر الحصار والتضييق عليهم لتمنعهم من هذا الموسم خلال هذا العام.
ونتج عن هذه الانتهاكات خلال مايو الفائت تدمير 11 شباك صيد تعود لصيادين اثنين قبل أن يأتي العدوان ويدمر ويحرق ويقصف العديد من المراكب والشباك ويتلف العديد من معدات الصيد الأساسية التي تعود لما يقارب ال 50 صياد.
ويسعى اتحاد لجان العمل الزراعي دائما من خلال عمليات التوثيق الدائمة والمستمرة التي تمارس بحق الصيادين والمزارعين من قبل قوات الاحتلال لفضح ونقل هذه المظاهر الوحشية التي تمارس بحق هذه الفئات الى مؤسسات حقوق الانسان والمنصات المحلية والدولية لتزيد من الضغط من أجل فرض قانون يحميهم ويحافظ على مصادر رزقهم في حالات السلم وغيره.