قرر المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) الإسرائيلي، تأجيل موعد تنظيم "مسيرة الأعلام" بالقدس الشرقية من الخميس إلى الثلاثاء المقبل، على أن يتم التوافق على مسارها في وقت لاحق.
وبحسب بيان صدر عن "الكابينت"، تقرر تنظيم المسيرة الثلاثاء المقبل في مسار يتم الاتفاق عليه بين الشرطة ومنظميها من المستوطنين لاحقا.
وقال البيان: "يرى رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو أهمية في التوصل إلى إجماع واسع النطاق حول إجراء مسيرة الأعلام".
وأوقف نتنياهو جلسة الكابينت للقيام باستراحة قصيرة وتوجه إلى وزير الجيش بيني غانتس من أجل التوصل لهذا الإجماع، بحسب المصدر ذاته.
ولفت الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى ما وصفه بـ"مناقشات حادة" بين نتنياهو وغانتس، خلال جلسة الكابينت، لتعلق الجلسة، ويعقد نتنياهو وغانتس اجتماعا ثنائيا توصلا خلاله إلى تسوية بتأجيل المسيرة.
وخلال جلسة الكابينت، أوصى كل من رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، نداف أرغمان، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شفتاي، بعدم إقامة المسيرة وفقا للمخطط الأصلي الذي يقضي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب العامود والمرور من الحي الإسلامي وصولا إلى باحة حائط البراق.
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن نتنياهو وافق على تأجيل المسيرة بعد أبدى ووزارء الليكود إصرارا على إقامة المسيرة يوم الخميس من الأسبوع الجاري في ساحة باب العامود؛ "لكنه أدرك أنه لن يتمكن من حسم المسألة في الكابينيت إذ لا يحظى بأغلبية داخل المجلس، لذلك فضل حلاً توافقيا مع ‘كاحول لافان‘".
ونقلت القناة العامة "كان 11" عن مصادر مطلعة، أن نتنياهو شدد في محادثات مغلقة على ضرورة إقامة مسيرة المستوطنين في القدس بمسارها المقترح من قبل المنظمات الاستيطانية. وقال نتنياهو: "نحن لا نستسلم لحركة حماس. أعتقد أن المسيرة يجب أن تُقام كما هو مخطط لها، ليس المقصود من هذا القرار إحباط إقامة الحكومة الجديدة على عكس ما يقال".
من جانبه، اعتبر وزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، أن "الهدف المعلن من عملية ‘حارس الأسوار‘ (الحرب الأخيرة على قطاع غزة) هو تعزيز الردع؛ ما الرسالة التي نرسلها لحماس بإلغاء مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس؟ نحن نمنح بذلك حركة حماس صورة نصر". وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين إنه "لن نستسلم، يجب إقامة المسيرة بأي ثمن".