طالب مركز فلسطين لدراسات الأسرى فصائل المقاومة الإصرار على موقفها بضرورة اطلاق سراح اسرى صفقة "وفاء الأحرار الاولى التي تمت عام 2011 ، والذين أعيد اعتقالهم قبل البدء بأي اتفاق جديد حول صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال .
وأوضح المركز ان الاحتلال لا يزال يعتقل 48 محرراً ممن أطلق سراحهم في صفقة "وفاء الأحرار" ، منذ 7 سنوات متواصلة كورقة ابتزاز وضغط على المقاومة ، فيما أعاد الأحكام السابقة لهم و غالبيتها أحكام بالسجن المؤبد، أو عشرات السنين، بشكل يخالف بنود الاتفاق الذى تم برعاية وضمانات مصرية .
الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز ثمن موقف المقاومة وعلى رأسها حركة حماس، والتي لا تزال تتمسك بشروطها بعدم تقديم أي معلومات حول أعداد أو حالة الجنود المأسورين لديها في غزة، أو البدء بأي اتفاق جديد الا بعد اطلاق سراح ممن أعيد اعتقالهم من الصفقة الاولى عام 2014 .
وأشار الأشقر الى ان تجدد الحديث في الآونة الأخيرة عن امكانية عقد صفقة تبادل جديدة، أحيا الأمل في نفوس الاسرى المعاد اختطافهم وعائلاتهم بقرب الحرية بعد سنوات من المعاناة وهم يثقون بقادة المقاومة وطريقة إدارتهم لهذا الملف الهام .
واعتبر "الأشقر" بأن كل الحلول السلمية والمناشدات لإغلاق هذا الملف واطلاق سراح اسرى صفقة وفاء الأحرار قد تلاشت منذ فترة طويلة، في ظل إصرار الاحتلال على جعل قضيتهم ورقة للمساومة والابتزاز، ولم يعد امامهم سوى انتظار ان تتمكن المقاومة من تحريرهم بالتزامها بالإفراج عنهم بما تمتلك من أوراق قوة.
وبين الأشقر الى ان عدد من الأسرى المحررين الذين اعيد اعتقالهم كانت صدرت بحقهم أحكام بالسجن لسنوات، وبعد ان انتهت محكومياتهم رفض اطلاق سراحهم، وأعاد لهم الأحكام السابقة، مما يؤكد بأن قضيتهم سياسية وفي مقدمتهم عميد الأسرى "نائل البرغوثي" الذي صدر بحقه حكم بالسجن 30 شهراً، وبعد أن انتهت لم يطلق سراحه، وأعيد له حكمه السابق بالسجن المؤبد، حيث بلغ مجموع ما أمضاه في سجون الاحتلال 41عاماً.
ونوه "الأشقر" الى ان اعتقال محرري صفقة وفاء الأحرار لم يكن مرتبطا بعملية الخليل منتصف العام 2014، كما ادعى الاحتلال إنما بدأ بعد إتمام الصفقة بعدة اسابيع، حيث بدأ الاحتلال بإعادة اعتقال بعضهم بحجة عدم حضورهم إلى مقار الإدارة المدنية أو خروجهم من مناطق سكناهم، واستدعاء آخرين للمقابلة.
مشيراً الى ان العدد الأكبر من هؤلاء المحررين تم اختطافه بعد حادثة في الخليل، حيث اختطف الاحتلال (74) منهم محررا دفعة واحدة خلال ايام فقط، وبينما أطلق سراح 26 منهم، لا يزال (48) يقبعون رهن الاعتقال السياسي ويستخدمهم الاحتلال كورقة مساومة .
وشدد "مركز فلسطين" على فصائل المقاومة ان تبقى على عهدها بضرورة قبل عدم الخوض في أي حديث عن صفقة ثانية، أو توفير معلومات عن حالة جنود الاحتلال المفقودين الا بإطلاق سراح كل محرري الصفقة الاولى، والتشديد في الشروط والالتزامات حتى لا يتكرر هذا الأمر في صفقات قادمة .