يبحث وفد عسكري عن حركة حماس في العاصمة المصرية القاهرة، تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة وإسرائيل، وذلك عبر مفاوضات غير مباشرة مع وفد أمني إسرائيلي سيزور القاهرة بذات التوقيت، بحسب ما أفادت صحيفة "العربي الجديد" في تقرير ، يوم الأربعاء.
ووصل وفد ذي طابع عسكري من حركة حماس بقيادة مروان عيسى، المعروف بنائب رئيس أركان كتائب القسام، الذراع العسكرية للحركة، للقاهرة، لبحث صفقة تبادل الأسرى.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه، أمس الثلاثاء، وفد سياسي من حماس إلى القاهرة، يترأسه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.
وذكرت حماس أن زيارة هنية تأتي تلبية لدعوة من القيادة المصرية لإجراء حوارات في مختلف التطورات السياسية والميدانية، خاصة في ظلال معركة "سيف القدس".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية خاصة مطلعة على الوساطة بين الحكومة الإسرائيلية، وفصائل المقاومة في القطاع قولهم إن "خطوة كشف كتائب القسام عن التسجيل الصوتي لأحد الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس في غزة، جاءت بترتيب مع الوسيط المصري".
وأشارت المصدر المصرية إلى أن ذلك كان مطلبا من الجانب الإسرائيلي خلال إحدى مراحل التفاوض، بهدف تحريك الملف داخل الأجهزة الإسرائيلية المعنية.
وذكرت أن الأمر استغرق وقتا طويلا، لإقناع كتائب القسام بتلك الخطوة، حيث اعتبرتها في البداية تتعارض مع أحد شروطها الخاصة بالصفقة، والمتعلقة بإطلاق سراح الاحتلال الأسرى، الذين أعاد اعتقالهم، من المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، كخطوة أولية للكشف عن مصير وطبيعة الأسرى الذين في أيدي الحركة.
وقالت المصادر إن التسجيل الصوتي الذي تم الكشف عنه مؤخرا لا يعني تنازلا عن أي شرط من شروط أو مطالب حماس.
وبحسب المصادر، فإن الوفد الإسرائيلي الذي سيضم قيادات أمنية في جهازي "الشاباك" و"الموساد"، سيأتي إلى القاهرة لبحث تصور مصري عرض على المسؤولين هناك، بشأن الصفقة، ومراحلها، مشددة على أن "الفرصة الحالية هي الأنسب لتمرير الصفقة المعطلة منذ أكثر من 7 سنوات".
ووفقا للمصادر المصرية، فإن الجانب الإسرائيلي أبدى تجاوبا مع كثير من الشروط التي تمسكت بها الحركة، قبل أن يربط تلك التنازلات بشرط، يقضي بتعهد حماس أمام الوسيط المصري والضامنين الغربيين بعدم تنفيذ أية عمليات أسر جديدة عقب تنفيذ الصفقة، وهو الأمر الذي رفضته كتائب القسام بشكل كلي، إذ أكدت حماس أن ذراعها العسكري، لا يمكن أن يسقط تلك الآلية من مساراته، وأدواته، لتحرير الأسرى.