نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين شهداء فلسطين "الذين ارتقوا خلال تصديهم البطولي لقوّةٍ صهيونيّة خاصّة اقتحمت مدينة جنين المحتلة فجر الخميس"، والشهداء هم النقيب: تيسير محمود عثمان عيسة، والملازم أدهم ياسر عليوي، والأسير المُحرّر جميل العموري، متمنيةً الشفاء العاجل للجرحى.
وشدّدت الجبهة في بيان لها على أنّ" دماء الشهداء لم ولن تذهب هباءً، وستعُبّد لنا حتمًا طريق التحرير والعودة."
واعتبرت الجبهة أنّ "التصدي البطولي لأفراد الأجهزة الأمنية للقوّة الصهيونيّة الخاصة، يؤكّد بأنّ ثقافة المقاومة والاستشهاد متأصلة في وجدان أبناء شعبنا، وأنّ الدفاع عن الوطن وشعبنا هي السمة الطبيعيّة والنهج الذي يجب أن يحكم أداء أفراد الأجهزة الأمنيّة، فلا ننسى مئات الشهداء من الأجهزة الأمنيّة الذين استشهدوا في معارك الدفاع عن الوطن، وعلى رأسهم الشهيد القائد يوسف ريحان "أبو جندل" في معركة جنين."
وأضافت الجبهة إنّ "هذه الثقافة يجب أن تترسّخ وتتوسّع لتشمل كل عناصر الأجهزة الأمنيّة، ليكونوا في خط الدفاع الأول عن أبناء شعبنا ضد جنود الاحتلال والمستعربين والمستوطنين، بعيدًا عن سياسات التطويع والنهج المدمر الذي حكم عقيدة السلطة."حسب البيان
وأكَّدت الجبهة على أنّ "هذه الجريمة الصهيونية الجديدة، تدعونا إلى مزيدٍ من التكاتف والوحدة، والانتقال من مربعات الانتظار والمراوحة في المكان، إلى ميادين المواجهة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال، لتفجير انتفاضة شاملة أكثر تطورًا واتساعًا واشتعالاً على امتداد الأرض المحتلة، بعيدًا عن أيّة أوهام للسلام المزعوم، فقد أثبتت المقاومة أنّها اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو."
وختمت الجبهة بيانها مُؤكدةً على "أنّ الدماء الفلسطينيّة التي سالت اليوم في جنين، تُشكّل فرصةً لنا للذهاب إلى وحدةٍ وطنيةٍ على أساس برنامجٍ وطني كفاحي موحّد لشعبنا، يعمل على إعادة بناء مؤسّساتنا الوطنيّة على أساس عقيدةٍ وطنيةٍ مقاومة."