إصابات بالاختناق بقمع مسيرة في سلواد شرق رام الله

 أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، يوم الجمعة، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة انطلقت في بلدة سلواد شرق رام الله، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن مواجهات اندلعت في البلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.

ولفتت المصادر الى أن قنابل الغاز التي أطلقها الجنود تسببت باندلاع حرائق في مساحات واسعة من أراضي المواطنين.

وكان المئات من أبناء بلدة سلواد شاركوا في مسيرة دعت إليها القوى الوطنية في البلدة، للمطالبة باسترداد جثمان الشهيد محمد روحي حماد (30 عاما)، المحتجز لدى الاحتلال منذ استشهاده في 14 أيار/ مايو الماضي، وكافة جثامين الشهداء.

وندد المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام مدرسة ذكور سلواد الأساسية، باتجاه وسط البلدة، ثم نحو المدخل الغربي، بالسياسة التي تنتهجها سلطات الاحتلال تجاه الشهداء وعائلاتهم.

 ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بإجراءات الاحتلال، كما تخلل المسيرة مهرجان تضمن عدة كلمات.

في السياق، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن "دماء الشهداء لن تذهب هدرا، وأن شعبنا مصمم على تشييع شهدائه حسب الأصول والتعاليم الدينية، مطالبا بالضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن كافة جثامين الشهداء المحتجزة لديه، والتوقف عن هذا السلوك غير القانوني وغير الأخلاقي."

بدوره، قال فريد حماد عم الشهيد محمد حماد، إن" المحتل يمعن في جرائمه باحتجازه جثامين الشهداء، وهو بذلك يضيف جريمة الى سلسلة جرائمه، ويجب من الجميع المطالبة والعمل من أجل استرداد جثمان الشهيد حماد وكافة الشهداء المحتجزة."

وتحتجز سلطات الاحتلال (315) جثمان شهيد، منهم (235) فيما تسمى "مقابر الأرقام، و(80) في الثلاجات، (9) منهم محتجزة منذ مطلع آيار المنصرم.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله