منح الكنيست الإسرائيلي، مساء الأحد، الثقة لحكومة نفتالي بينت - يائير لابيد بـ 60 مقعدا مقابل معارضة 59.
وأدى أعضاء حكومة نفتالي بينت اليمين القانوينة بعد نيلها ثقة الكنيست..
وصادقت الكنيست، على تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي يتناوب على رئاستها كل من رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينت أوّلا، ورئيس حزب "هناك مشتقبل " يائير لابيد .
وشهدت جلسة الكنيست للتصويت على منح الثقة للحكومة الإسرائيلية الجديدة عاصفة في بداية خطاب رئيس الوزراء المرتقب نفتالي بينت الذي قوطع مرارا من جانب أعضاء كنيست منتمين لأحزاب معسكر رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، حيث طلب رئيس الكنيست بخروج عددا من نواب حزب الصهيونية الدينية من القاعة بسبب مقاطعتهم لبينت
وقال بينت في خطابه أمام الكنيست " نحن أمام تحد يظهر جليا في الشارع وهو الانقسام الحاصل الذي يظهر أيضا داخل مبنى الكنيست الآن".
وأضاف " لا توجد ميزانية لدولة إسرائيل بسبب تلك الخلافات والانقسام (..)أخذنا المسؤولية على عاتقنا رغم أنه كان من السهل السير نحو انتخابات خامسة وسادسة وعاشرة لذلك قلنا كفى".
وقال بينت "انتخابات خامسة وسادسة تعني مزيدا من الكراهية وهذا ما يهدم الدولة".
وتابع " سنعمل على ترميم وزارة الخارجية التي تعد آداة لقوة إسرائيل (..) 15 % من القوى العاملة في إسرائيل ستكون في قطاع التكنولوجيا وسنخفض البطالة".
وقال بينت" سنزيد من قدرة إسرائيل الدفاعية لأن التهديدات الأمنية لم تتوقف و سندعم الاستيطان في كل المناطق وخاصة منطقة ج وسنبدأ علاقة جديدة مع العرب في الداخل".
وأضاف " سنحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين البدو في النقب كي يعيشوا حياة كريمة".
وشدد بينت "الحكومة الجديدة ستبدأ عملها بمواجهة المشروع النووي الإيراني وهو التهديد الأكبر لدولتنا(..) إيران أقامت نقاطا إرهابية عديدة من سوريا إلى لبنان وانتهاء بقطاع غزة".
وقال بينت" أتمنى الحفاظ على وقف إطلاق النار في الجنوب (..) لكن إذا اختارت حركة حماس تهديد مواطنينا فسنواجه ذلك بحائط من النار".
وقال أيضا" إعادة مفقودينا لدى حماس هي مهمة مقدسة يجب إنجازها".
وأشار بينت إلى أن حكومته "ستعمل على إبرام اتفاقات سلام مع الدول العربية وتعزيز العلاقات بين الشعوب مثل إسرائيل والإمارات".
من جانبه اعتذر رئيس الوزراء البديل ورئيس حزب "يوجد مستقبل"، يائير لابيد عن إلقاء خطابه، خلال الجلسة، بسبب صيحات أعضاء الكنيست المنتمين لمعسكر نتنياهو، والتي قاطغت خطاب حليفه نفتالي بينت مرارا.
وتوجّه لبايد إلى المنصة، وقال: "أعتذر لأمي التي تجلس هنا، إنها تخجل منكم أيضا".
وأضاف: "هي وكل مواطن إسرائيلي آخر في الدولة، يخجل منكم، ويتذكر بالإضافة إلى ذلك، سبب استبدالكم".
بدوره قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في كلمته أمام الكنيست :" أنا هنا أقف كمبعوث لمليون إسرائيلي ولأجلهم سأواصل مهمة كبيرة هي ضمان وجود وأمن إسرائيل".
وأضاف نتنياهو" حققنا لإسرائيل الكثير من الإنجازات غير المسبوقة مثل مواجهة كورونا والتحول نحو اقتصاد حر وناضلنا بقوة ضد إيران لمنعها من الحصول على السلاح النووي".
وقال نتنياهو"حزمنا في مواجهة إيران هو الذي حفز الإدارة الأمريكية السابقة على الخروج من الاتفاق النووي الإيراني".
واستطرد قائلا "خرجنا من معادلة الأرض مقابل السلام إلى معادلة السلام مقابل السلام وطبعنا مع 4 دول عربية".
وقال نتنياهو" نجحنا في إقناع أمريكا بنقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بسيادتنا على الجولان".
وأشار نتنياهو إلى أن "اتفاقات أبراهام مكنتنا من الخروج من معادلة الأرض مقابل السلام إلى السلام مقابل السلام ولم نتنازل عن شبر".
وقال نتنياهو" قمنا بعمليات جريئة جدا في عمق العدو ووصلت إلى طهران وهناك أشياء تفوق الخيال".
وتابع حديثه " ليس لبينت صيت في المجتمع الدولي وخلافنا معه هو بشأن مدى قدرته على حماية إسرائيل".
وأوضح نتنياهو أن الخلاف الأهم هو كيف يمكن لرئيس الحكومة أن يقول "لا في القضايا التي تهدد وجودنا".
وقال نتنياهو:" إدارة بايدن طلبت منا أن تكون الخلافات بيننا بشأن البرنامج النووي الإيراني في غرف مغلقة لكنني رفضت (..) الحكومة القادمة لن تستطيع المصادقة على أي عمليات داخل إيران لمنعها من التسلح النووي".
واعتبر نتنياهو بأن "التحدي الثاني أمامنا بعد التحدي الإيراني هو منع إقامة دولة فلسطينية تهدد وجودنا".
وقال نتنياهو"أعضاء بالحكومة الجديدة يعارضون البناء بالمستوطنات ويؤيدون إقامة دولة فلسطينية".
وختم نتنياهو بالقول " سنسقط حكومة اليسار بأسرع مما يتخيل الكثيرون".
يتبع....