- كتائب أبو علي مصطفى تحذر: محاولات الاستفزاز من قبل الاحتلال "لعب بالنار وتجاوز خطير"
وافق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد عومر بارليف، مساء الإثنين، بشكل نهائي على مخطط تنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية يوم غد الثلاثاء، ووفق المسار المحدد لها بمرورها من ساحة باب العامود وأداء الرقصة من هناك.
وجاء قرار بارليف بعد تقييم للوضع الأمني بمشاركة مسؤولين أمنيين وقيادة الشرطة الإسرائيلية.
وقال بارليف: "كان لدي انطباع بأن الشرطة مستعدة للتعامل بشكل جيد، وبذل جهد كبير للحقاظ على النسيج الحساس للحياة والسلامة العامة". كما نقلت عنه قنوات عبرية مختلفة.
وأكد بارليف في وقت سابق من اليوم أنه سيدعم قرار تنظيم المسيرة في وقتها.
وبهذا الصدد، دعا رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي قادة جيشه إلى الاستعداد لاستئناف الأعمال العسكرية في غزة، كما ذكرت وسائل الإعلام ذاتها.
وقال كوخافي: "الوضع في الساحة الفلسطينية متفجر، ونحن نستعد لاحتمال استئناف القتال مجددًا بغزة، وبالنسبة لنا فإن ما كان لن يكون كما كان".
ونقلت قناة "كان" العبرية عن مسؤولون مصريون قولهم " نأمل أن تقام مسيرة الأعلام غداً بشكل لا يؤدي إلى انفجار."
وأعلن جيش الاحتلال ، مساء اليوم، عن رفع مستوى التأهب لوقاته تمهيدا لقيام نشطاء اليمين بـ"مسيرة الاعلام" الإستفزازية غدا في البلدة القديمة من القدس المحتلة وعلى خلفية التهديدات التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية من مغبة القيام بالمسيرة.
وذكت هيئة البث الإسرائيلي بأن جيش الاحتلال نشر بطاريات لمنظومة القبة الحديدية في انحاء مختلفة من البلاد تحسبا لاقدام حركة حماس على اطلاق الصواريخ على المناطق الاسرائيلية .
هذا وأكد أبو جمال الناطق باسم كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، مساء الاثنين، بوجود "متابعة ورصد لاستمرار تجاوزات قيادة العدو وقطعان مستوطنيه بحق شعبنا في مدينة القدس المحتلة".
وقال أبو جمال، في بيان له، "نتابع في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ونرصد استمرار تجاوزات قيادة العدو وقطعان مستوطنيه بحق شعبنا في مدينة القدس المحتلة".
وأكد، أن "محاولات الاستفزاز المستمرة من قبل قادة العدو وقطعان مستوطنيه، لعب بالنار وتجاوز خطير لا يمكن السكوت عنه."
وحذر من استمرار ذلك والتفكير بإقامة ما تسمى "مسيرة الأعلام" أو غيرها من المظاهر الاستفزازية و"لن نقول سوى أن لكم في معركة سيف القدس عبرة فاعتبروا قبل فوات الآوان."
ونقل موقع "واللا" العبري عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الجيش الإسرائيلي سيحشد قوات إضافية في مناطق التماس في محيط مدينة القدس والضفة الغربية ، خشية من "عمليات شعبية" كردة فعل غاضبة على تنظيم "مسيرة الأعلام"، كما سيتم رفع "مستوى يقظة" منظومة الدفاع الجوي.
وذكرت القناة العامة "كان 11" أن الشرطة الإسرائيلية تستعد لمواجهة مظاهرات محتملة تنطلق في وادي عارة والجليل الأسفل والمدن المتخلطة وعلى رأسها يافا واللد، احتجاجا على "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في القدس المحتلة. وقالت القناة إن الشرطة عززت من قوتها في البلدات والمدن العربية في مناطق الـ48.
وبحسب القناة العامة فإن إسرائيل توجهت للسلطات المصرية، الأسبوع الماضي، وأكدت أن "‘مسيرة الأعلام‘ ستنظم في القدس غدا". وطالبت مصر بـ"تهدئة" حركة حماس.
ووفقا للقناة، بعثت إسرائيل رسالة إلى مصر مفادها أنه "من حق إسرائيل إقامة المسيرة في جميع أنحاء البلدة القديمة دون معارضة، خصوصا أنها لا تنظم في فترة حساسة مثل شهر رمضان"؛ وأشارت القناة إلى "توترات" بين إسرائيل ومصر ظهرت خلال الأيام الأخيرة، وقالت: "ليس من الواضح إذا ما نقلت مصر الرسائل إلى حماس".
وحذرت حماس من تفجر الأوضاع في حال سمح للمسيرة بالمرور من البلدة القديمة، وكذلك باب العامود.
قال الناطق باسم حماس، عبد اللطيف القانوع: "ما يسمى مسيرة الأعلام المنوي تنفيذها غدا من قبل قطعان المستوطنين، بمثابة صاعق انفجار لمعركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى".
وأضاف: "وهو ما يتطلب استنفار أهلنا في القدس والداخل المحتل، وتصديهم لقطعان المستوطنين بمختلف الوسائل والأدوات، وشعبنا معكم وخلفكم بمقاومته لإفشال مخططات الاحتلال".
من جهته، أوضح حازم قاسم، وهو ناطق باسم حماس أيضا، أن "المقاومة الشاملة على مستوى الأدوات والساحات ضمن استراتيجية نضال موحدة تتبناها مؤسسة وطنية تجمع الكل، هي القادرة على مواجهة التغيرات السياسة في ساحة الاحتلال، ولمجابهة أي تحولات تخص القضية الفلسطينية، وأن يكون الرهان دائما على شعبنا ومقاومته الباسلة".
من جانبها، دعت اللجنة المركزية لحركة فتح، الشعب الفلسطيني إلى التصدي لـ"مسيرة الأعلام". وقالت اللجنة، في بيان، إن "مدينة القدس خط أحمر، وإن للشعب الفلسطيني إرادة صلبة، وإصرار على مقاومة الاحتلال وإفشال مخططاته الاستعمارية".
وأضافت: "ندعو شعبنا الفلسطيني، وكوادر الحركة للتصدي لمسيرة المستوطنين في القدس، الثلاثاء، والوقوف صفا واحدا للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية"؛ غير أن اللجنة لم توضح طبيعة التصدي، لكنها دعت إلى "الوحدة ورص الصفوف في مواجهة المخططات الإسرائيلية".
وتابعت اللجنة في بيانها: "شعبنا العظيم في القدس يثبت أنه عصي على الكسر، ولن يرضخ لسياسة الأمر الواقع، وسيواصل صموده ومقاومته حتى يكنس عن أرض وطنه آخر جندي ومستوطن إسرائيلي". واعتبرت أن "الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة والداخل والشتات، سيهزم هؤلاء الفاشيين من اليمين الصهيوني العنصري".
وحمّلت مركزية فتح، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تفجير الأوضاع في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية.
وافادت البث الإسرائيلي انه بموجب المسار الذي تم الاتفاق عليه بين منظمي المسيرة والشرطة فانها لن تمر بالحي الاسلامي بالبلدة غير انها ستتوقف في باب العامود
ودعت الفصائل الفلسطينية الأهالي في القدس المحتلة الى الوصول إلى البلدة القديمة للاحتجاج على المسيرة .
وكانت الشرطة الإسرائيلية وافقت على طلب منظمات اليمين الإسرائيلية تنظيم مسيرة بالقدس يتم خلالها رفع الأعلام الإسرائيلية.
وكان من المقرر أن تنظم المسيرة الشهر الماضي، لمناسبة ذكرى احتلال الجزء الشرقي من القدس وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.
ورفضت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر طلب منظمات اليمين الإسرائيلية تنظيمها يوم الخميس الماضي ولكن تحت ضغط رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو تمت الموافقة على تنظيمها غدا الثلاثاء.
وتتضمن المسيرة رقصة بالأعلام الإسرائيلية في ساحة باب العامود، إحدى بوابات بلدة القدس القديمة.
ووجه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.
وكان مسؤولون وأحزاب فلسطينية حذروا من تبعات السماح بهذه المسيرة محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها.