قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، إن "إصرار حكومة بنيت وغانتس على تنفيذ "مسيرة الكراهية" المسماة بمسيرة الأعلام في القدس المحتلة، هو استفزاز جديد لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم ودعاية سياسية رخيصة في سياق الصراع بين اليمين الذي يقوده نتنياهو، واليمين الأكثر تطرفا الذي يقوده الإرهاب نفتالي بينت."
وأوضح البطش في تصريح صحفي يوم الثلاثاء، أن "نتنياهو وبينيت يخوضان صراعاً على حساب دماء الأبرياء وحقوق المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين بالقدس والأراضي الفلسطينية."
وحمّل البطش حكومة الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن تداعيات مسيرة الكراهية،داعياً الأمة العربية والإسلامية وكل من بذل جهداً لوقف جولة القتال السابقة للتحرك العاجل لمنع الاحتلال من العدوان ووقف إرهابه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية."
واصدرت حركة الجهاد الإسلامي بمدينة القدس بيانا صحفيا بعنوان :"لن نسمح للاحتلال ومستوطنيه بالمساس بالمسجد الأقصى" .
وفيما يلي نص البيان:
إن أنظار العالم اليوم تتجه نحونا في بيت المقدس ومسجده المبارك، يراقبون ويرقبون صنيعنا أمام همجية واستفزازات المستوطنين المتطرفين المتوقعة تحت مسمى ((مسيرة الأعلام))، وهي في الحقيقة مسيرة تهويدية هدفها إثبات وجودهم وإكمال سيطرتهم على مسرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
إن هذه المسيرة المرتقبة اليوم تضعنا أمام اختبار حقيقي، فإما أن نستميت في الدفاع عن مقدساتنا، ونفشل مخططات حكومة العدو الصهيوني ومستوطنيه، وإما أن نستسلم للأمر الواقع، ونترك واجب الدفاع عن المدينة المقدسة ومسجدها المبارك، وهيهات أن نقبل بالخيار الأخير.
*إننا في حركة الجهاد الإسلامي بمدينة القدس المحتلة، وأمام استعدادات المتطرفين الصهاينة لتسيير ما يسمى بمسيرة الأعلام وما تحمل هذه المسيرة من أهداف استعمارية وتهويدية خطيرة وخبيثة، لنؤكد على الآتي:*
*أولاً:* سنتصدى بكل قوة لاستفزازات المستوطنين في المدينة المقدسة، وسنقف سدا منيعا في وجه كل من يحاول المساس بالمسجد الأقصى، فالأرض أرضنا، والقدس قدسنا والمسجد مسجدنا، ولن يكون للاحتلال فيها موطئ قدم، حتى وإن سالت الدماء فهي رخيصة لأجل الأقصى.
*ثانياً:* نشدد على أهلنا في القدس، بضرورة الوقوف صفاً واحداً والتمترس في كل أنحاء المدينة، وخاصة حول المناطق التي من المقرر أن تمر فيها مسيرة المتطرفين الصهاينة، وتكثيف التواجد قرب باب العامود وأحياء البلدة القديمة، لصد العدوان المرتقب، وتشكيل حصن منيع حول المسجد الأقصى للدفاع عنه ومنع محاولات تدنيس مقدساتنا وتهويدها.
*ثالثاً:* ندعو شعبنا في الضفة المحتلة وأراضي ال48 للزحف تجاه المدينة المقدسة وإعلان النفير، وبذل كل ما في وسعهم للوصول إلى المسجد الأقصى ومساندتنا في التصدي للعدو الصهيوني الذي يتجهز بكل قوته لقمعنا ومنعنا من الوصول إلى المناطق المستهدفة بالاقتحام والتدنيس.
*رابعاً:* نحن على ثقة بأن مقاومتنا ستفشل مخططات الحكومة الصهيونية المتطرفة، وستقطع أطماعها التهويدية الاستعمارية في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وعلى ثقة أيضا بأهلنا في فلسطين والشتات بأنهم سيقفون كما عودونا مؤازرين لنا ومساندين، كل في موقعه وبحسب ما يمتلك من قوة وإمكانيات.
*خامساً:* ندعو الشعوب العربية والإسلامية الحرة التي طالما وقفت في وجه الظلم، أن تتحرك في هذا اليوم، والضغط على أصحاب القرار في بلادها، حتى يكون لهم موقف واضح أمام الاعتداءات والاستفزازات العنصرية الصهيونية.