قال رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن الشعب الفلسطيني يجدد وحدته اليوم في المواجهة من أجل الدفاع عن أهل القدس، والشيخ جراح وسلوان، الذين يتصدون للمستوطنين في يوم مسيرة الاعلام التي ينظمونها بهدف تهويد المدينة المقدسة وكسر صمود أهلها، مؤكداً أن هذا اليوم يعتبر يوم غضب والمسيرات تعم الأراضي الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 48، ومخيمات الشتات والضفة.
جاء ذلك خلال المسيرة الجماهيرية التي نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء الثلاثاء، عند حاجز بيت إيل العسكري شمال مدينة البيرة، وذلك رفضاً لسياسة التهجير في أحياء القدس، وإجراءات الاحتلال بحق المقدسات، وتنديداً بمسيرة الأعلام التي نظمها قطعان المستوطنين في مدينة القدس، واحياءاً ليوم الشهيد الجبهاوي.
وطالب رباح بضرورة التحلل من اتفاق أوسلو والتزاماته وبناء ائتلاف وطني يضم الجميع في مؤسسات منظمة التحرير والسلطة، بالاضافة إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة، توحد نضال الشعب الفلسطيني، في كل أماكن تواجده في المعركة ضد الاحتلال ودحره عن أرضنا.
من جانبه قال الأسير المحرر، إبراهيم أبو حجلة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن المسيرة الجماهيرية اليوم تأتي في سياق حالة الانتفاضة المتواصلة التي يواصلها الشعب الفلسطيني موحداً في كل أماكن تواجده، لافتاً إلا أن شعبنا يقدم رسالة للقيادة الفلسطينية لتقديم برنامج يحمي الانتفاضة ويوحدها للأمام، وينهي الانقسام.
وأشار أبو حجلة إلى أنه بالمقاومة والصمود والتحدي تُنتزع الحقوق والمطالب الفلسطينية، وليس بالالتزام بالاتفاقات التي عغا عليها الزمن، مطالباً القيادة الفلسطينية بتوحيد الحالة الفلسطينية.
وأضاف " نأسف على تجاوز الحوار الوطني الذي كان مقرراً أن يجري بالقاهرة، والذي كنا نأمل من خلاله أن يوحد الحالة الفلسطينية، وأن يقدم برنامج موحد يحمي الانتفاضة، ويدافع عن شعبنا في كل أماكن تواجده خاصة في القدس وحي الشيخ جراح، وسلون.
إلى ذلك قال حلمي الأعرج، مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"، إن الشعب الفلسطيني اليوم يقف موحداً لحماية القدس والشيخ جراح والتصدي لمسيرة المستوطنين التي تمس السيادة الوطنية الفلسطينية في القدس، وهي رسالة للعالم بأن المدينة المقدسة هي فلسطينية عربية اسلامية مسيحية وعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد الأعرج على أن هذه المسيرة تأتي تخليداً ووفاءاً ليوم الشهيد في الجبهة الديمقراطية، أمثال شهداء اللجنة المركزية، الشهيد القائد خالد نزال، والقائد عمر القاسم.
وأضاف "حكومة الاحتلال الجديدة لا تختلف عن سابقتها من حيث التركيب والبرنامج والسياسة، ودولة الاحتلال تتخبط في ظل عهد نتنياهو وبينيت، وهذه الحكومة آيلة للسقوط بفعل النضال الوطني الفلسطيني".
وأكد حسين أبو كويك، القيادي في حركة حماس، أن الشعب الفلسطيني ومقاومته، قادرين على أن يحافظوا على تاريخ شعبنا وحقه المشروع في أرضه التاريخية.
وقال أبو كويك، إن كافة الممارسات القمعية والاحتلال الجديد للقدس بآلاف المستوطنين والجيش لا يعطي لهم الحق في أرض الشعب الفلسطيني، مطالباً بتكاتف كل أطياف الشعب الفلسطيني، والوحدة الوطنية، واستمرار الحراك الشعبي الرافض للاحتلال.