- لارا أحمد
بعد تأجيل اجتماع القاهرة بين الفصائل الفلسطينيّة الذي كان مقرّرًاً يومي السبت والأحد، طرح العديد من المتابعين للساحة الفلسطينية أسئلة حول سبب هذا التأجيل.
وقد رجّح الكثير أنّ هناك اختلافاً بين الأطراف المشاركة في الاجتماع حول نقاط حيويّة، إلى الحدّ الذي جعل المحادثات غير ممكنة، مع رفض بعض الأطراف تقديم أيّ تنازلات لتسهيل عقد هذا الاجتماع.
وقد عملت القاهرة على تقريب وجهات النّظر بين الطرفين قبل الاجتماع، إلّا أنّها لم تتمكّن من تحقيق ذلك، نظراً لتمسّك كلّ طرف بوجهة نظره وموقفه.
يُذكر أن وفداً من حركة فتح وآخر من حركة حماس قد وصلا إلى القاهرة قبل عقد الاجتماع الملغى، من أجل تباحث بعض التفاصيل المتعلقة باللقاء مع مسؤولين مصريّين بشكل منفصل، وبحسب المصادر، تبيّن للجانب المصري في هذه اللقاءات استحالة عقد اجتماع مشترك بين فتح وحماس. وبحسب مقرّبين من جبريل الرجوب، القيادي الفتحاوي البارز، فإنّ حركة حماس تتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية فشل اجتماع القاهرة.
المصادر ذاتها تؤكّد أنّ الرجوب قد انتقد حماس لعدم لاستيعابها الخسارة التي تكبدتها فلسطين وخاصة غزة في الحرب الأخيرة، ما يجعلها تتصرف كأنّها منتصرة. وأكّد الرجوب أنّه قلق من إصرار حماس على الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينيّة قبل الاتفاق على عدّة نقاط مهمّة، ما يعزّز فرضيّة رغبة حماس تعزيز نفوذها في الضفة الغربيّة وإقصاء فتح من المشهد السياسي.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت