قدّم قسم التحقيقات في جهاز الشرطة الإسرائيلية، ]يوم الخميس، لائحة اتهام بـ" الطيش المٌفضي إلى الموت" ضد شرطي متهم بقتل الفلسطيني المصاب بالتوحّد، إياد الحلاق، بالقدس الشرقية في مايو/أيار من العام الماضي.
ولم يصدر تعقيب فوري من عائلة الحلاق التي لطالما طالبت بعقاب أفراد الشرطة المسؤولين عن قتل ابنها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "قدّم قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة إلى المحكمة المركزية في القدس، لائحة اتهام بحق شرطي من حرس الحدود، يُتهم فيها بإطلاق النار على الشاب الفلسطيني إياد الحلاق في المدينة قبل عام، مما أدى إلى مقتله".
وأضافت "أُسندت الى هذا الشرطي تهمة الطيش المفضي الى الموت".
وكان عناصر من الشرطة الإسرائيلية أطلقوا النار على الحلاق، وهو من ذوي الإعاقة، حيث كان مصابا بالتوحّد، حينما كان في طريقه الى مدرسة للتعليم الخاص ببلدة القدس القديمة، ما أدى الى استشهاده في المكان.
وفي البداية، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها اشتبهت بوجود جسم مشبوه بيد الحلاق قبل إطلاق النار عليه، ولكنها اعترفت لاحقا أنه لم يكن مسلحا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن لائحة الاتهام، إن شرطيَين اشتبها بالشاب الفلسطيني، حينما كان في طريقه إلى المدرسة الخاصة بالبلدة القديمة.
وأضافت إن أفراد الشرطة طاردوا الحلاق وأطلقوا النار باتجاهه.
وتابعت "بعد ذلك، وصل الحلاق إلى موقع لجمع النفايات، وتوجه أحد رجال الشرطة إليه بالسؤال أين المسدس؟ ولم يرد عليه الحلاق، فأقدم المتهم على إطلاق النار عليه مما أدى الى مقتله وذلك دون أن يشكل تهديدا على رجال الشرطة".
وفي حينه، كانت إحدى معلمات الحلاق قد أشارت إلى أنها صاحت في وجه أفراد الشرطة، بأن الحلاق منذ ذوي الإعاقة.
كما قال أفراد عائلته في حينه، إنه كان يضع على صدره بطاقة مكتوب عليها، إنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن النيابة قولها "إن الحادثة مؤلمة جدا والقرار بتقديم الشرطي المشتبه فيه إلى المحكمة اتخذ بعد فحص معمق للأدلة، وأخذ كافة الظروف بعين الاعتبار والاستماع إلى طعون الشرطي المتهم".
وأضافت "جرى إطلاق النار على الحلاق رغم أنه لم يشكل خطرا على رجال الشرطة".