نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر فلسطينية قولها إنه "تم التوصل لآلية تضمن نقل الأموال القطرية إلى قطاع غزة عبر الأمم المتحدة ويتم توزيعها عبرها وليس بإدخالها بحقائب "
وحسب القناة العبرية، "في المقابل الجيش الإسرائيلي يستعد بقوة وأعد بنك أهداف للرد على اطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة".
وذكرت القناة بأن إسرائيل ترفض تبرير حركة حماس بأن إطلاق البالونات "فعل شعبي" .. وأنها تعتبر ما يجري يستوجب ردًا ، فيما تحاول مصر منع انهيار وقف إطلاق النار".
واندلعت 8 حرائق جديدة، منذ صباح الخميس، في مستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة من جراء استمرار إطلاق البالونات الحارقة، لليوم الثالث على التوالي، دون وقوع إصابات.
وذكرت طواقم الإطفاء الإسرائيلية أنها عملت على إخماد 7 حرائق اندلعت في محيط المستوطنات التابعة للمجلس الاستيطاني "إشكول"، في حين شب الحريق الثامن في ميحط مستوطنات "شاعر هنيغيف".
وبحسب القناة العامة العبرية "كان 11"، فإن سلسلة الحرائق المستمرة منذ الثلاثاء الماضي، خلفت أضرارا جسيمة لحقت بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية وأتت على محاصيلها.
وأشارت القناة إلى أن الجيش الإسرائيلي "امتنع" عن قصف مواقع في غزة، الليلة الماضية، بذريعة الرد على استمرار إطلاق البالونات الحارقة والفخخة، علما بأن جيش الاحتلال كان قد أغار ليل الثلاثاء - الأربعاء، على مواقع لكتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، بالذريعة ذاتها.
والثلاثاء الماضي، اندلع نحو 30 حريقا في المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة، بعد إطلاق بالونات حارقة من القطاع على خلفية تنظيم مستوطنين "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة. وأمس، الأربعاء، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن البالونات الحارقة أسفرت عن اندلاع 4 حرائق.
وفي هذا السياق، ذكرت تقارير أن الحكومة والجيش الإسرائيليين يدرسان شكل الرد على إطلاق بالونات حارقة باتجاه "غلاف غزة" وما إذا كان ينبغي "تبني سياسة جديدة مقابل حماس"، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فيما أفاد موقع "واللا" الإلكتروني بأنه في الجيش الإسرائيلي مترددون حيال الرد على إطلاق هذه البالونات.
وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن "المعضلة هي هل يتم إجراء محاولة لاحتواء استفزازات حماس أم الرد بقوة أكبر. وفي الجيش الإسرائيلي يأخذون بالحسبان أن هذا الوضع قد يؤدي إلى تصعيد آخر، ولكن إلى واقع جديد أيضا تحت معادلة وُضعت بعد ’حارس الأسوار’ (العدوان على غزة الشهر الماضي) من أجل إحداث ردع مقابل حماس".
وأفاد "واللا" أنه "إلى جانب إمكانية رد عسكري، لا تستبعد جهات في جهاز الأمن تكتيكا آخر، وهو فتح معبر الحدود إلى القطاع في كرم أبو سالم، اليوم، وذلك انطلاقا من الرغبة بتهدئة الخواطر بين الجانبين".
وأضاف "واللا" أنه في جهاز الأمن الإسرائيلي "لم يفاجؤوا من استمرار إطلاق البالونات، بما أن قيادة حماس تخضع لضغوط كبيرة منذ عملية ’حارس الأسوار’ العسكرية، ولأن الوضع الاقتصادي في القطاع يتدهور".
بدوها، أشارت "كان 11" إلى أن الحكومة الإسرائيلية تلقت رسائل من مصر مفادها أن "حماس غير معنية بتصعيد جديد". ولفتت القناة إلى أن "مناقشات إسرائيلية داخلية" تجري حول طرق الرد على إطلاق البالونات الحارقة، وقالت إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تسعى لمواجهة "اختبار غزة"، بخلق معادلة جديدة مفادها أن "ما سيكون مغاير عما كان".