- كتب الصفي / سامح الجدي
اتخذ الأخ الرئيس أبو مازن بصفته قائداً للشعب الفلسطيني أينما تواجد مراسيم وقرارات واضحة بإنهاء كافة الإجراءات التي اتخذت ضد موظفي قطاع غزة، وبحكم عملي المهني كصحفي اطلعت على عدد من هذه المراسيم والقرارات، وشاهدت بأم عيني تواقيع الرئيس الواضحة على هذه القرارات والمراسيم.
إلا أن هنالك مراكز قوى مستفيدة من استمرار طريقة التعامل مع قطاع غزة بالشكل السابق، وتحاول بكل السبل منع حل مشاكل المواطنين والموظفين في قطاع غزة، وهنا لا نعفي الدكتور محمد اشتية من هذا الأمر لسببين اثنين: الأول كونه رئيساً لوزراء حكومة الشعب الفلسطيني في فلسطين " الضفة الفلسطينية، وقطاع غزة، والقدس" ومسئولة عن تنفيذ توجيهات وتعليمات السيد الرئيس، والثاني كونه عضواً باللجنة المركزية لحركة فتح والسواد الأعظم من المتضررين من تنفيذ توجيهات الرئيس هم أبناء الحركة.
إن تصريحات إخواننا باللجنة المركزية لحركة فتح المتكررة حول قضايا قطاع غزة خلال فترة العمل والتحضير للانتخابات، رفعت سقف توقعات المواطنين في غزة على وجه العموم والفتحاويين منهم على وجه الخصوص، ومع إصدار السيد الرئيس لمراسيم وقرارات بهذا الخصوص أصبح الجميع يرفض قبول أي وعود جديدة أو تأجيل لهذه القرارات لأي سبب يذكر.
سيدي الرئيس .. إخواني باللجنة المركزية .. إن ما يجري في قطاع غزة من مطالبة بتنفيذ قرارات السيد الرئيس ليس أمراً عفوياً، وليس أمراً تحريضياً من أحد كما يحاول بعض السذج تصوير ذلك، كما أن تصوير الحراك المطلبي العادل أنه موجه من بقعة جغرافية ما هو إلا كذب وافتراء.
يا إخوتي .. غزة برجالها الأوفياء تئن وأصابها الوهن والضعف بسبب إجراءاتكم التي ذبحت أبناء الحركة من الوريد إلى الوريد، هذه الإجراءات أثرت بشكل سلبي على الحالة التنظيمية في قطاع غزة، وأدخلت خيرة مناضلي الحركة في حالة إحباط شديد، وعدم ثقة بالحركة وقيادتها، حتى أصبحت حكومة الدكتور محمد اشتية في نظر مجموع الفتحاويين الأكثر سوءا من بين الحكومات الفلسطينية السابقة، والتي سنطالب برحيلها إذا ما استمرت في إدارة ظهرها لقطاع غزة وقضايا أهله.
الحقيقة التي يجب أن أقولها أن حالة الضعف والعجز الفتحاوي في قطاع غزة لا تتحمله قيادة الحركة في قطاع غزة، بل تتحمله الخلية الأولى بالحركة لأنها تتعامل مع الحركة في الأقاليم الجنوبية بشكل مختلف عن تعاملها مع الأقاليم الشمالية، وأن مفوض التعبئة والتنظيم بالأقاليم الجنوبية يعمل في ظروف غاية في التعقيد، والخلية الأولى لم تقدم له مقومات النجاح.
كلمتي الأخيرة .. فتح بغزة ليست بخير، نحن نتراجع كل يوم خطوة للخلف، وغيرنا يتقدم خطوات إلى الأمام بفعل إجراءاتنا الظالمة وقراراتنا الخاطئة، ونحن نحرق أنفسنا وأبناءنا بأيدينا، نحرق تاريخنا المجيد بالتمييز بين أبناء الوطن الواحد .. هذا نداء حر " غزة تئن .. فهل من مجيب؟؟".
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت