ذكرن صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن وزير الخارجية الإسرائيلية الجديد يائير لابيد، سيركز على العديد من التحديات في الفترة المقبلة، لإعادة تحسين العلاقات الإسرائيلية مع عدة جهات.
وبحسب الصحيفة، فإن التركيز سيكون على إعادة العلاقات مع الحزب الديمقراطي الأميركي الذي كان غاضبًا لسنوات من تل أبيب، والتعامل مع إهمال الحكومة السابقة ليهود الشتات، وتعزيز العلاقات مع العاهل الأردني عبدالله الثاني، باعتباره شريك استراتيجي، والعمل على تقوية السلطة الفلسطينية على الرغم من أنه لا يوجد توقعات بالتوصل إلى تسوية دائمة.
ووفقًا للصحيفة، فإنه خلال السنوات الأخيرة أهملت إسرائيل بشكل مخزٍ علاقاتها الخارجية والساحة الدولية.
وقال لابيد خلال حفل تسلمه الوزارة الأسبوع الماضي إنه تفاجأ بأن هناك تآكلًا كبيرًا في المكانة الدولية لإسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فإنه لسنوات كان لابيد يطمح لأن يصبح وزيرًا للخارجية منذ انتخابه للكنيست في عام 2013، وكرس وقته للالتفاف حول الساحة السياسية، حتى تحقق الحلم في النهاية لكنه حلم مؤقت لعامين فقط في حال استمر التحالف مع نفتالي بينيت رئيس الحكومة والذي سيترك منصبه بعد هذين العامين لصالح لابيد نفسه.
وسيسعى لابيد لأن يظهر أنه قادر على بناء صورته العامة “كرجل دولة حكيم وخبير”، ولحشد الرأي العام لدعمه ليكون رئيسًا للحكومة في أي حملة انتخابية جديدة. كما ذكرت الصحيفة.
وسيحاول لابيد إعادة وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى وضعها كوزارة مؤثرة وذات صلة، ووعد بزيادة كبيرة في ميزانية أنشطتها.
وخلال عهد نتنياهو تعرضت الوزارة للإقصاء من القرارات المهمة وللإزدراء، وتعرضت للكثير من المشاكل، قبل أن يتولى مهامها غابي أشكنازي الحليف السابق لشخصية لابيد، والذي حاول إعادة الحياة لها.
ويُنظر إلى لابيد أنها شخصية براغماتية ومعتدلة، وأوضح بنفسه أنه ينوي تقوية العلاقات مع الحزب الديمقراطي الأميركي، كما أنه ينظر أن حل القضية الإيرانية قد يعتمد على القضية الفلسطينية، بحسب ما قال قبل عامين في مؤتمر لمعهد السياسة الخارجية، وأنه يجب الدفع تجاه تسوية سياسية مع الفلسطينيين ضمن حل إقليمي.