- بيت دجن تنضم الى بيتا وتطلق فعاليات إرباك ليلي للمستوطنين
- يديعوت: ما بدأته حماس على حدود غزة يحدث الآن في بيتا
- القوى بغزة تحيُيّ نموذج المقاومة الشعبية التي تُجسدّه بلدات بيتا وبيت دجن وغيرها وتدعو للاقتداء به
أكد موسى حمايل نائب رئيس مجلس بيتا أن مؤسسات البلدة ونشطائها يعملون منذ أسابيع ضمن ثلاث مسارات في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والأطماع الاستيطانية على قمة جبل صبيح.
وأشار حمايل الى أن المسار الأول يركز على مواجهة الاحتلال ومستوطنيه، على جبل صبيح من خلال استخدام ثلاثة أشكال في المقاومة الشعبية النهارية، والإرباك الليلي وإشعال الإطارات والحرق والليزر.
ولفت حمايل الى أن شباب القرية يحاولون كل يوم استحداث أدوات جديدة على غرار أدوات غزة التي أثبتت جدارتها في إزعاج المستوطنين وإرباكهم وتابع:" منذ أسبوع لم تتوقف المواجهات مع الاحتلال في جبل صبيح ليلاً ونهاراً باستخدام الأدوات الشعبية.
وحول المسار الثاني أوضح حمايل أن مؤسسات البلدة لم تهمل الجانب القانوني من خلال التمسك بالأرض وعدم السماح للمستوطنين بالاستيطان عليها والتأكيد على أنها أراضٍ مزروعة بالزيتون وليس متروكة.
وبالتوازي مع ذلك فإن سكان القرية يعملون بالمسار الثالث وهو تعمير المنطقة سكانياً والبدء بفتح الطرق بالجرافات.
وتشهد بلدة بيتا مواجهات مع قوات الاحتلال بالقرب من جبل صبيح تزامنا مع قيام الشباب الثائر بتنفيذ عمليات الإرباك الليلي المستمرة منذ أسابيع.
- من غزة الى بيتا
واستدعت قوة المواجهات على جبل صبيح وبسالة أهل بيتا اهتمام الاعلام العبري، فقد رصدت صحيفة يديعوت أحرونوت الوضع قائلة إن ما بدأته حماس على حدود غزة، يحدث الآن بالقرب من بؤرة ايفيتار الاستيطانية في إطار الكـفاح المستمر لسكان قرية بيتا ضد إقامة البؤرة على أراضيهم.
وأشارت الصحيفة العبرية الى أن خطوة الارباك الليلي مستوحاة من أنشطة الفلسطينيين على السياج الحدودي في قطاع غزة وانتقل أيضًا الى الضفة الغربية.
ونبهت يديعوت الى أن الشبان الذين يحرقون الإطارات ويلقون القنابل الأنبوبية يتسببون بانفجارات قوية، ويوجهون كشافات الليزر والمصابيح القوية نحو أعين قوات الاحتلال على جبل صبيح.
ومنذ ما يزيد عن شهر، تندلع مواجهات يومية في منطقة جبل صبيح بين جنود الاحتلال وشبّان فلسطينيين، وتشتد أيام الجمعة في محاولة لطرد المستوطنين من المكان، ما أسفر عن ارتقاء 4 شهداء، وإصابة المئات، بينهم العشرات بالرصاص الحي.
- مرحلة جديدة في المقاومة الشعبية
وانضم ثوار بيت دجن شرق نابلس الى أبطال بيتا وأطلقوا مساء الأحد شرارة فعاليات الارباك الليلي للمستوطنين.
وبالتزامن مع الارباك الليلي قرب جيل صبيح أشعل شبان بيت دجن الإطارات قرب البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي البلدة.
وانطلقت دعوات في بيت دجن للمواطنين بضرورة الحشد والمشاركة في فعاليات الارباك الليلي للمستوطنين على جبل المصيف.
ويضاف الارباك الليلي في بيت دجن للفعاليات الشعبية التي تشهدها القرية والتي يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال في الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها.
وأقام المستوطنون بؤرة استيطانية، في المنطقة الواقعة شمال شرق قرية بيت دجن والمطلة على الأغوار، والتي شهدت أعمال تجريف وشق طرق، من مشارف مستوطنة "الحمرا" بالأغوار الوسطى وصولا إلى بيت دجن.
ويشكل الارباك الليلي مرحلة جديدة في المقاومة الشعبية بالضفة المحتلة والتي تهدف لطرد المستوطنين وخاصة من البؤر الاستيطانية التي أقيمت مؤخراً على قمم الجبال في الضفة.
وحيت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة جماهير بلدة بيتا وبيت دجن في محافظة نابلس، الذين يواصلون التصدي بكل بسالة وإقدام لقطعان المستوطنين، ولمخططات الاحتلال المتواصلة لإقامة بؤر استيطانية على أراضي البلدة.
وأكدت اللجنة أن بلدة بيتا وعشرات قرى وبلدات الضفة أصبحت تُشكّل نموذجاً حياً للمقاومة الشعبية في وجه الاحتلال والمستوطنين، حتى تَحولّت بسواعد أهلها والشباب الثائر إلى بؤرة اشتعال يومية مستمرة.
ودعت اللجنة "جماهير شعبنا في عموم أنحاء الضفة إلى الاقتداء بهذا النموذج الوطني الشعبي المقاوم وتعميم تجربته، بتصعيد وتيرة الانتفاضة ونقلها إلى مستويات أرقى ومواصلة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال والمستوطنين في جميع مواقع التماس، وتعزيز الفعل الجماهيري الحاشد اليومي، وتشكيل لجان الحماية الشعبية للتصدي للمستوطنين، ولمخططات الاحتلال الهادفة إلى ربط البؤر الاستيطانية في الضفة بعضها ببعض، والسيطرة على المناطق الجبلية المرتفعة، والمزيد من قطع أوصال الضفة، وتحويلها إلى كانتونات معزولة عن بعضها البعض."