عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعا في مكتب رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، مساء الثلاثاء، لبحث الرد على ربط الاحتلال الإسرائيلي إعادة اعمار قطاع غزة بملف تبادل الأسرى الإسرائيليين..
وأكدت حماس والفصائل في ختام اجتماعها على أنه " لن نقبل لي ذراعنا وابتزازنا من قبل الاحتلال ..الأسرى مقابل الأسرى .. وشعبنا جاهز للتحدي وفرض معادلات جديدة".
وجاء في بيان صدر عن قيادة حركة حماس، إن "شعبنا العظيم ومقاومتنا الباسلة لن يصمتوا مطلقا وسيرى العدو أننا جاهزون لكل الخيارات وسنقاومه بكل الوسائل الشعبية وغيرها ولن يفلح العدو في سياسة الابتزاز ولي الذراع".
وأضاف البيان: "لن نقبل الضغط على شعبنا أو محاولة ربط ملفات مع بعضها، فالأسرى مقابل الأسرى، وسيرى العدو بأسا لم يره من قبل وشعبنا جاهز للتحدي وفرض المزيد من المعادلات".
وقال ماهر مزهر القيادي في الجبهة الشعبية لقناة الغد: "اجتماع الفصائل إيجابي وهناك اجماع وطني باتجاه كسر الحصار عن قطاع غزة".
وأضاف "هناك اجماع بعدم ربط ملف اعمار غزة بملف الاسرى(..) على المؤسسات الدولية ان تتحمل مسؤولية كسر الحصار واعمار غزة والا هي من تتحمل مسؤولية الانفجار".
وقال مزهر "سنكون امام خطوات عملية خلال الأيام المقادمة باتجاه فتح المعابر وكسر الحصار اذا لم يتم ذلك فكل الخيارات مفتوحة (..) هناك جهود تبذل من الاشقاء المصريين والميدان هو من يحدد نجاح الخطوات"..
وقال مدير المكتب الاعلامي للجان المقاومة في فلسطين محمد البريم (ابومجاهد) في اعقاب الاجتماع إن "محاولات الإبتزاز وسرقة انتصار سيف القدس لن تمرو سندافع عن حقوق شعبنا وسنحمي المقدسات ."
وأضاف ابو مجاهد " ننتظر رد الوسطاء على قائمة مطالب المقاومة وفي مقدمتها وقف العدوان في القدس ورفع الحصار عن قطاع غزة ."
وشدد "لن نقبل خلط الأوراق وتداخل الملفات وقضية الجنود الأسرى ملف وطني بإمتياز ملك أسرانا وعوائلهم من أجل انتزاع حريتهم رغم أنف السجان الصهيوني."
وقال ابو مجاهد " إعمار غزة سيتم وفقا لآلية وطنية ولن نسمح للاحتلال بالتدخل في هذا الشأن (..) الإحتلال يعرض وقف إطلاق النار للإنهيار ومقاومتنا جاهزة للمواجهة على امتداد الوطن .
قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ان " الاجتماع الذي دعت له حركت حماس وحضره عدد من القوى الفلسطينية اكتسب اهمية كبيرة حيث تركز البحث بشكل اساسي على الاستماع لنتائج اللقاءات التي جرت موخراً مع المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط ونائبه وكذلك الاتصالات الهادفة لتثبيت وقف اطلاق النار بعد العدوان الاخير على قطاع غزة ".
واضاف العوض في تصريح صحفي انه "جرى التاكيد خلال هذا اللقاء على رفض كل محاولات افراغ الملحمة البطولية التي خاضها شعبنا بشكل موحد في كل مكان في مواجهة العدوان والاحتلال من مضمونها الحقيقي المتمثل بوحدة شعبنا وبوحدة اهدافه بازالة الاحتلال ، كما وجرى التاكيد ايضا على رفض كل محاولات ابتزاز شعبنا بقضاياه وحقوقه الانسانية باعتبارها حقوق لاتقبل المساومة او المقايضة ، والتمسك بان قضية شعبنا واحدة موحدة تتمثل بانهاء الاحتلال وكل مظاهره وتمكين شعبنا الفلسطيني باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وضمان عودة اللاجئين الى ديارهم .
و اكد الاجتماع على "حق شعبنا بمقاومة الاحتلال وفق القانون الدولي موجهاً التحية لشعبنا في القدس و للمقاومة الشعبية في الضفة الغربية وضرورة تعميم نماذجها الناجحة في بيتا وبيت دجن وغيرها" ، واضاف العوض ان "محاولات ومناورات الاحتلال لن تنجح في ابتزاز شعبنا ومحاولة كسر ارادته داعيا الوسطاء الذين يسعون لتثبيت وقف اطلاق النار للضغط على الاحتلال والزامه برفع الحصار عن شعبنا في قطاع غزة وتمكينه من العيش بحرية وبكرامة بعيدا عن كل اشكال الابتزاز ."
وقال العوض انه "جرى ايضاً التاكيد على الحرص على ضرورة استنئاف الحوار الوطني والوصول الى ترتيب البيت الفلسطيني والعمل الموحد لاعادة اعمار ما دمره العدوان ومواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية".
