- محمود موسى النادي
لعلِّ أكثر ما يلْفُتْ إنتباهنا الرّغبة الشَّديدة
لدى الَبعض في تغيّرِ حياتهم والكُّل أَجمعِ على أن حياته غيرَ لائقةّ
وأنه لم يكن يتمنى أن يُصبح على ماهو عليه وغالبية الناس يَسْعون بكلِّ جهدهم لما هو أفضل لحياتهم
غير مدركين للزمن الذي يمر أو العامل الخارجي الذّي يحكم أنفسنا. وأهواءنا بضوابط ذات طبيعة خاصة بمعنى أصح أن هنالك قوة خارجة عن سيطرة عقلنا المحدودة التى لاترى سوى المحسوس أو الشّْعور به و بالتالي فإنَّ هذه القوى هي من تجْذِبُنَا نحو آمال وتطلعات لم نكُ فكرنابها بل لم تخطرْ على بالنا البتة وماهي إلّا تحصيلٌ حاصلْ لمَا أرادهُ اللهُ لنا ومانحن إلّا رغبَة عارمةفي الإختيارِ لما هو آتٍ وليس ما نريد بل إنّه يقف في تحقيق ما نصْبُوا إليه
من الملاحظ ذِكرهُ أن الشيء الذي يريدهُ الشخص وأصر عليه إصراراً شديداً تقلصتْ مع الزمن فرص الاستحواذ
عليه بل تلاشت إن صحّ التعبير
والأشياء التي لاتعيرها النفوسُ الإهتمام سرعان ما نجدها تهرول أمامهم دون تعبٍ أو معاناة والإلحاح المستمر على الأهداف يُضْعِفُ من عزيمةِ الإنسان بل يتراخى مع الزمن وإن الاحداث التي تمر بنا هي مقدماتٌ لنتائجٍ صنعتْ من أحلامِنا قوالب خاصة إتسعتْ لرغباتنا وطموحاتنا
والحياة ماهي إلا فرص وخيارات خارجةٍ عن إرادتنا وإنّ بعض الخيارات في حياتنا التى سمحتْ لها قوتنا الدّاخلية اللاشعور بالخروج هي طموحات تحققت مع الزمن وأصبحت سهلت المنال من حيث البُنية هي رغبات داخلية أخفاها اللاشعور عن عقولنا وأحلَ محلها مانحن عليه.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت