افادت صحيفة "معاريف" العبرية بان الجيش الاسرائيلي يعمل على توثيق تعاونه مع الجيش الاردني على طول الحدود بين الجانبين، ولاول مرة تقام هذه الايام غرفة ادارة عمليات مشتركة لكلا الجيشين، حيث يتقاسم الجانبان فيها صورة مراقبة متشابهة تتيح لهما استخدام لغة مشتركة بواسطة استعمال وسائل الجيش الاسرائيلي و من خلال نظام تحكم ومراقبة واحد.
على الرغم من عدم وجود ممثلين اردنيين في غرفة عمليات الجيش الاسرائيلي والعكس صحيح، لكن عمليا للمرة الاولى سيحصل الجانبان في كلا الطرفين على صورة متشابهة من وسائل المراقبة وتجميع المعلومات للجيش الاسرائيلي. هذه الوسائل تتيح علاقة مباشرة ايضا بواسطة وسائل التحكم المشتركة وبذلك يتم تبادل معلومات حيوية مشتركة .حسب صحيفة "معاريف"
على سبيل المثال إن رصد الجيش الاسرائيلي اقتراب تجاه الحدود الاسرائيلية من الجانب الاردني او استعداد لتهريب وسائل قتالية، سيكون من السهل نقل المعلومات الى غرفة العمليات الاردنية، والتي ستقوم بتوجيه القوات الاردنية لاحباط عملية التسلل الى اسرائيل، حيث انه من المصلحة المشتركة لكلا الجانبين الحفاظ على الاستقرار الامني على طول الحدود. كما ذكرت "معاريف"
وأوضحت الصحيفة بأن العمل المشترك في هذا الشكل سيبدأ بالاشهر القادمة، وتم انشاء الغرفة المشتركة هذه الايام, وفي حال نجاح المشروع سيتم دراسه توسيعه بشكل كبير الى مناطق اضافية على طول الحدود.
ووفقا للصحيفة، فان "الحدود مع الاردن هي الاطول مع اسرائيل، وهي حدود هادئة، والتنسيق مع الاردنيين يعتبر ممتازا، لكن من جهة اخرى ، على جزء كبير من الحدود لايوجد جدار، الامر الذي يتيح عمليات تهريب جنائية لمخدرات وحتى تهريب اسلحة، والتي تقلق الاجهزة الامنية الاسرائيلية من ان تستغل الحدود من قبل جهات معادية تحاول تنفيذ هجمات من خلال التسلل عن طريقها. "
وذكرت الصحيفة بان غرفة العمليات المشتركة هو جزء من مشروع واسع للجيش الاسرائيلي يعرف باسم "رافعة في الحدود" والذي في اطاره يتم اجراء تغييرات تنظيمية وبالمفاهيم بشأن الدفاع عن الحدود، باحداث تغيير في مبنى وتدريب الكتائب الاربعة التي تحرس الحدود، نشر اجهزة المراقبة والرادارات في نقاط الضعف على طول الحدود وتقدر تكلفة المشروع بـ120 مليون شاقل.