عُثر على مؤسس شركة برامج مكافحة الفيروسات، جون مكافي، ميتًا في سجن بمدينة برشلونة، يوم الأربعاء، بعد وقت قصير من موافقة المحكمة الوطنية الإسبانية على تسليمه إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات جنائية تتعلق بالتهرب الضريبي.
وقالت وزارة العدل الإسبانية في بيان إن "كل الدلائل تشير إلى أن السيد مكافي انتحر".
وأشارت شبكة "بي بي سي" إلى أنه كان شخصية مثيرة للجدل، أصدرت شركته أول برنامج تجاري مضاد للفيروسات، وساعد في إطلاق صناعة بمليارات الدولارات، قبل أن تتداعى إمبراطوريته، ويدخل في أزمات مع السلطات الأميركية بسبب اتهامات بالتهرب الضريبي.
وكان مكافي، البالغ من العمر 75 عاماً والذي يحمل الجنسيتين الأميركية والبريطانية، قد اعتقل، في أكتوبر الماضي، في مطار برشلونة الدولي على خلفية تلك التهم التي ما زالت عالقة في محكمة اتحادية بولاية تينيسي الأميركية، وكان محتجزاً في السجن في إسبانيا منذ ذلك الحين.
يُزعم أن مكافي كسب ملايين الدولارات من الدخل من الترويج للعملات المشفرة والعمل الاستشاري والخطابات وبيع حقوق قصة حياته لفيلم وثائقي.
وكانت صحيفة "إل موندو" الإسبانية نقلت نبأ موت مكافي أولا.
ولم يتضح سبب وفاته على الفور.
ويشتهر رجل الأعمال بتأسيس شركة "مكافي أسوسيتس" للبرمجيات، عام 1987، والتي أدارها حتى استقالته عام 1994، لتستحوذ عليها شركة "إنتل" عام 2011.
وأشرف مكافي على تأسيس عدد من الشركات التكنولوجية البارزة، وكانت من بين اهتماماته الشخصية والاستثمارية تطبيقات الهواتف الذكية والعملات المشفرة والمضادات الحيوية المستمدة من الأعشاب.