- دعا المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لإلغاء إجراءاته غير القانونية في القدس وإزالة العقبات أمام اجراء الانتخابات في المدينة المقدسة
- منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا وعنوان الاعتراف الإقليمي والدولي بفلسطين ومن يريد الالتحاق بها يتم على أرضية قرارات المجالس الوطنية المتعاقبة
- إعادة إعمار قطاع غزة أولوية فلسطينية قصوى والحكومة الفلسطينية هي العنوان لذلك
- ثمن الحراك الإيجابي على المستويين العربي والدولي وتحديدا في الساحة الأميركية وسنعمل على تكثيف التواصل والعمل فيها
- "فتح" وهي تقود المقاومة الشعبية تجدّد التزامها نحو الشهداء والأسرى وأسرهم
- أكد التزامه بالسلام العادل القائم على تطبيق الشرعية الدولية وقراراتها
اختتم المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أعمال دورته بالتأكيد على دعوة الرئيس محمود عباس (أبومازن) لاستئناف الحوار الوطني فورا، للتوصل إلى اتفاق على برنامج سياسي ينهي الانقسام، وينجز الوحدة الجغرافية السياسية للوطن، والاستعداد لبذل كل جهد ممكن لإنجاح هذا الحوار، مثمنا دور الشقيقة مصر برعايتها الدائمة ودعمها الكامل لحقوق شعبنا.
وفيما يلي نص البيان الختامي لأعمال دورة المجلس الثوري الثامنة، التي استمرت برئاسة الرئيس على مدار 3 أيام، في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بعنوان: "القدس عاصمتنا وعنوان هويتنا وحرية شعبنا":
انعقدت اجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس ومشاركة أعضاء اللجنة المركزية، وفي ظل ظرف سياسي وطني وإقليمي ودولي يتطلب مضاعفة الجهود لإنجاز الوحدة الوطنية والتعاطي الايجابي مع الموقف الدولي الداعم لحقوق شعبنا في إنهاء الاحتلال.
وأكد المجلس أن القدس الشرقية المحتلة تبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وعلى المجتمع الدولي الضغط على حكومة الاحتلال لإلغاء إجراءاتها غير القانونية فيها، خاصة في حي الشيخ جراح، وسلوان، وكذلك الأمر وقف تدنيس باحات الأقصى وإزالة العقبات التي تصنعها إسرائيل لمنع إجراء الانتخابات الفلسطينية في المدينة المقدسة.
وأن حركة "فتح" تؤكد على أن منظمة التحرير الفلسطينية – الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا- هي الوطن المعنوي للشعب العربي الفلسطيني في كل أماكن تواجده وهي عنوان الاعتراف الإقليمي والدولي بفلسطين، ونرحب برغبة من يريد الالتحاق بها من فصائل العمل الفلسطيني على نفس الأسس، والاستحقاقات، التي يتم تطبيقها دوما في هذه الحالات، وعلى أرضية قرارات المجالس الوطنية المتعاقبة، وبما يمكن شعبنا وقيادته من التعامل مع المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال.
أن حركة فتح تجدّد التزامها بإعادة إعمار قطاع غزة باعتبار ذلك أولوية فلسطينية قصوى، والحكومة الفلسطينية هي العنوان لذلك، وتستعين بالقوى المجتمعية والسياسية وبالشراكة مع المجتمع الدولي، وسنبقى نسعى لتشكيل حكومة توافق وطني تجسد إنهاء الانقسام وتعمل على معالجة أثار الحصار الإسرائيلي الظالم المفروض على قطاع غزة. وفي هذا الصدد، فإننا ندعو المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية كافة، وان يمنع هذا المسلسل التدميري الدائم الذي ترتكبه قوات الاحتلال بحق أهلنا في قطاع غزة.
أن حركة فتح تحيي أمتنا العربية ووقوفها صفا واحدا بمؤازرة شعبنا ونعمل على تشكيل الجبهة العربية المساندة، ونعزز قنوات التواصل والتنسيق مع الأشقاء خاصة في مصر والأردن، وندعو من تسَرع بالتطبيع المجاني أن يعيد قراءة المشهد ويعود لينتصر للقدس وفلسطين.
أن حالة التضامن الدولي مع شعبنا غير مسبوقة ونحن نقدر عاليا مواقف الحكومات والأحزاب والبرلمانات والنقابات والجامعات وجمعيات الصداقة، وكذلك الأمر لتنظيمات الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في العالم، ونستمر بالحوار مع الاتحاد الأوروبي، وندعو دوله الأعضاء للاعتراف بدولة فلسطين.
كما نرحب بالمواقف الايجابية لإدارة الرئيس يايدن وندعو اللجنة العربية للبدء بتحرك جدي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، فلم يعد ممكنا استمرار الوضع القائم، ويجب وقف الاستيطان والاجتياحات وحصار قطاع غزة، والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس، ولا مانع لدينا بتوسيع متفق عليه للجنة الرباعية خاصة إضافة كل من مصر والأردن.
إننا نقدر عاليا الحراك الايجابي في الساحة الأميركية، وسنعمل على تكثيف التواصل والعمل فيها لما في ذلك من مصلحة فلسطينية عليا تقصر أمد الاحتلال وتضع عليه المزيد من الضغوط، وترفع من منسوب التأييد للعدالة والاستقلال في فلسطين بمواجهة سياسة التطهير العرقي الذي تمارسه قوات الاحتلال.
إن حركة فتح هي تقود المقاومة الشعبية السلمية في كل المواقع الخاصة في الشيخ جراح وسلوان وبيتا ومسافر يطا والأغوار الشمالية ودير استيا لتجدد التزامها نحو الشهداء وأسرهم والأسرى الأبطال وتحيي نضالا تهم وتضحياتهم.
إن المجلس الثوري لحركة "فتح" يؤكد على التزامنا بالسلام العادل القائم على تطبيق الشرعية الدولية وقراراتها، واستعدادنا للانخراط بأي جهد دولي يقود لإنهاء الاحتلال، وتجسيد الاستقلال الوطني الفلسطيني في دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.