بمشاركة عدة مؤسسات وأكثر من 60 شابا وشابة من كل ارجاء فلسطين

فعاليات شبابية تطوعية وثقافية وتوعوية متنوعة في قرى شمال غرب القدس

 نظمت مجموعة من المؤسسات الوطنية الشبابية والمجتمعية والتنموية فعالية مشتركة في منطقة شمال غربي القدس، ضمن برنامج الشراكة الشبابي الذي تنفذه مؤسسة معا التنموية بالتعاون مع مركز الفن الشعبي والمنتدى الثقافي. وقد استضاف مركز المنتدى الثقافي في بيت عنان فعاليات هذا الملتقى وأشرف على تنظيم البرنامج الذي اشتمل على زيارات لمواقع مهددة بالاستيطان وأخرى ثقافية وأثرية وترويحية.

 

وشارك في الفعاليات أكثر من 60 شابا وشابة يمثلون  مؤسسات ولجان شعبية ومندوبون من كافة أرجاء فلسطين التاريخية بما في ذلك مشاركون ومشاركات من منطقة النقب ومدينة اللد المحتلة عام 1948، وممثلون عن أحياء الشيخ جراح وبطن الهوى في بلدة سلوان، إلى جانب ممثلي مؤسسات مركز العودة في طولكرم، ومركز حنظلة في رام الله، ومركز الفن الشعبي، ومؤسستي جذور وخطوة من جنين، والمنتدى الطلابي في بيت لحم ومركز التنوير في نابلس، واللجان الشعبية لمقاومة الاستيطان في شمال الضفة، بالإضافة لممثلي مؤسسات اجتماعية وتنموية من مختلف مناطق قرى شمال غرب القدس.

واستهل المشاركون فعاليتهم بزيارة إلى منزل المرحوم صبري غريب في قرية بيت إجزا وهو الذي يمثل نموذجا فريدا للصمود في مواجهة الاستيطان.

واستمع المشاركون إلى شرح مستفيض من سعادة غريب نجل صاحب المنزل الذي عدد أشكال المعاناة والترويع التي يتناوب على القيام بها جيش الاحتلال مع الأجهزة الأمنية وجماعات المستوطنين المتطرفين من المستوطنة القريبة (جبعون هحاداشاه)، وأوضح غريب أن منزلهم محاط بسياج حديدي وبالمستوطنة وحواجز الجيش من جميع الجهات، كما اغلق مدخله ببوابة اليكترونية يتحكم المستوطنون والجيش في فتحها واغلاقها، واحيانا يجري حبس جميع أفراد العائلة لعدة أيام بسبب إغلاق البوابة عليهم، وقال انه على أطفاله وعائلته من جريمة يعدها المستوطنون المتطرفون كما فعلوا مع الشهيد أبو خضير في شعفاط ومع عائلة دوابشة في دوما.

كما قدم الدكتور علي جوهر رئيس صندوق الطالب الجامعي شرحا عن اوضاع قرى شمال غرب القدس والخطر الاستيطاني والتهويدي الذي يتهددها ضمن مخططات الاحتلال لتهويد القدس.

وقام المشاركون بعد ذلك بزيارة قرية القبيبة حيث استمعوا إلى شرح عن القرية وأهميتها السياحية والدينية من قبل حسام الشيخ رئيس مركز المنتدى الثقافي في بيت عنان، ونفذ المشاركون عملا تطوعيا في منطقة الراس في القرية، بمشاركة عدد من المتطوعين من اهل المنطقة.

وخلال حلقة نقاش موسعة قدم الشاب أحمد الصباغ من ابناء العائلات المهددة في الشيخ جراح نبذة عن مخطط التطهير العرقي للعائلات الفلسطينية في هذا الحي المقدسي التاريخي، مشيرا إلى الأبعاد السياسية للقضية باعتبارها قضية تهجير وتطهير عرقي وليست مسألة قانونية.

كما تحدث الشاب قتيبة عودة عن الأحياء المهددة بالتهجير في بلدة سلوان مشيرا إلى ان هذه البلدة المجاورة للمسجد الأقصى ويعيش فيها اكثر من 65 الف نسمة تواجه حربا مفتوحة لتهجير سكانها منذ عقود، واشاد عودة بالوحدة التي أظهرها الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده خلال المواجهات الأخيرة داعيا إلى مزيد من التلاحم والتماسك والوحدة.

وعرض الناشط غسان منيّر من مدينة اللد لظروف القهر والتمييز العنصري التي يتعرض لها الفلسطينيون في الداخل المحتل، مؤكدا أن قضية القدس والمسجد الأقصى تهم كل فلسطيني مسلما كان أم مسيحيا في الوطن أم في الشتات، وأن 73 سنة من محاولات التهويد والاسرلة فشلت كما فشلت محاولات سلخ فلسطينيي الداخل عن شعبهم.

وقدم الإعلامي نهاد ابو غوش قراءة في التطورات السياسية الأخيرة وما افرزته مواجهات شهر ايار التي بدات من القدس وباب العامود وامتدت لتشمل كل فلسطين، من حقائق جديدة على الأرض.

وجرى خلال الفعالية تنظيم معرض " نقطة ولون" للرسم والفنون التشكيلية اشرفت عليه الفنانة روزانا الشيخ وشمل لوحات للفنانين سجى صلاح ودانا رياض وهدى الشيخ وابراهيم براش بالإضافة إلى روزانا صلاح.

واختتم المشاركون جولتهم بزيارة إلى موقع ( جبعون) التاريخي في قرية الجيب حيث قامت مملكة جبعون الكنعانية القديمة، حيث اوضح القائمون على المجلس المحلي ان الاحتلال والمستوطنين سرقوا اسم الموقع الكنعاني وأطلقوه على مستوطناتهم وهم يحاولون سرقة الموقع والسيطرة عليه إذا لم نبادر كفلسطينيين إلى حمايته.

 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة