قال وزير الخارجية الأميركي، آنتوني بلينكن، يوم الأحد، “إن اتفاقات التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية، المسماة باسم (اتفاقات إبراهيم) ليست بديلاً لانخراط فلسطيني إسرائيلي وبحث القضايا العالقة بينهما.
وقال بلينكن أمام الصحافة قبيل اجتماعه مع وزير خارجية إسرائيل الجديد، يائير لبيد، في العاصمة الإيطالية، روما: “لقد أشرت إلى دعمنا القوي لاتفاقيات التطبيع، و(اتفاقيات إبراهيم) مع جيران إسرائيل وخارجها، ونحن نؤيد هذه الاتفاقيات بقوة، ونأمل أن يكون هناك مشاركين آخرين (يطبعون مع إسرائيل)، ولكنني أعتقد أننا اكتشفنا أيضًا أو ربما أعدنا اكتشاف أنه على الرغم من أهمية وحيوية هذه الاتفاقيات، فهي ليست بديلاً عن الانخراط في القضايا بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي تحتاج إلى حل”.
وأضاف الوزير الأميركي، “لدينا عدد من الأشياء التي ستكون على جدول أعمالنا، لدينا بالطبع الوضع في غزة حيث توجد حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية وإعادة الإعمار على نطاق أوسع، أعلم أننا سنتحدث عن ذلك، آمل أن يتم العمل، كما قلت، لتقديم مستقبل أكثر تفاؤلاً للجميع – الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء – مع تدابير متساوية للفرص والكرامة، فهذا أمر مهم جدًا من وجهة نظرنا”.
وأشار بلينكن إلى أنه “علاوة على ذلك، لدينا الكثير من الأشياء التي نتحدث عنها عندما يتعلق الأمر بالمنطقة وخارجها، بما في ذلك إيران”.
وقال وزير الخارجية الأميركي: “سيكون لدينا (الولايات المتحدة وإسرائيل) اختلافات من حين لآخر، علماً بأن لدينا نفس الأهداف. في بعض الأحيان نختلف في التكتيكات، وأعتقد أننا واضحون للغاية وبشكل مباشر مع بعضنا البعض عندما يكون هذا هو الحال، وهذا هو بالضبط ما يفترض أن تكون عليه الأمور، لكن الأساس هو التزام الولايات المتحدة الدائم والعميق بأمن إسرائيل، وهو التزام أحضره الرئيس بايدن معه إلى البيت الأبيض، ويشعر بشدة تجاهه”.
وأضاف بلينكن، “إن حكومته تمثل أيضًا تقليدًا طويلًا وقويًا من الصداقة والتعاون الوثيق، لا توجد علاقة أهم لإسرائيل من الولايات المتحدة الأميركية، ولا يوجد صديق أكثر مخلص للولايات المتحدة الأمريكية من إسرائيل”.
من جهته، قال لبيد: “ستكون لدينا خلافات، لكنها لا تتعلق بالجوهر، إنها كلها تتعلق بكيفية الوصول إلى الهدف، فنحن نختلف أحيانًا حول كيفية تحقيقها، لدى إسرائيل بعض التحفظات الجادة بشأن الاتفاق النووي الإيراني الذي تم وضعه في فيينا، نعتقد أن طريقة مناقشة تلك الخلافات هي من خلال المحادثة المباشرة والمهنية، وليس في المؤتمرات الصحفية”.
وأضاف لبيد، “سنناقش مجموعة من القضايا التي تهم إسرائيل، بما في ذلك تعزيز قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا، والعمل على تقليل الصراع بيننا وبين الفلسطينيين، مع تحسين الحياة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.