أدان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) الاعتداءات على المواطنين، والصحفيين/ات خلال الأيام الماضية على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية أثناء تغطيتهم للمسيرات السلمية التي اندلعت في مناطق متفرقة من أنحاء الضفة احتجاجا على جريمة قتل الناشط السياسي نزار بنات بعد اعتقاله من قبل اجهزة امن فلسطينية، ورفض مدى وبشكل قاطع التعديات على حريات الصحفيين الإعلامية أثناء تأدية واجبهم وعملهم في الميدان.
وقال مركز مدى إنه "ينظر بخطورة بالغة للتدهور الخطير في حرية التعبير ، والتي باتت تتعرض لانتهاكات خطيرة من قبل جهات أمنية يفترض أن توفر الحماية للمواطنين وللصحفيين/ات والعاملين في الحقل الإعلامي لا أن تنتهك حقهم."
وحسب المركز "كانت اعتداءات الأجهزة الأمنية خلال الأيام الماضية قد طالت ما لا يقل عن خمسة صحفيين وتنوعت الاعتداءات بحقهم ما بين احتجاز كما حدث مع الصحفي أحمد الصرفندي مساء يوم الخميس، وما بين مصادرة معدات، واعتداءات جسدية تمثلت بالضرب كما حدث مع مراسلة شبكة قدس الإخبارية نجلاء زيتون التي تعرضت للاعتداء لمرتين متتاليتين، وشذى حماد وغيرهن."
وأكد مركز مدى على ضرورة حماية حق المواطنين في التعبير عن آرائهم بحرية ، وجدد المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في جريمة قتل نزار بنات، والاعتداءات على الصحفيين والمواطنين اثناء المسيرات السلمية، وصولا لتحقيق العدالة ورد الحقوق لأصحابها، منعا لإمكانية تطور الأحداث لما لا تحمد عقباه.