- بقلم علي بدوان ... عضو اتحاد الكتاب العرب
أبو حميد، من قطاع غزة هاشم، ومن لاجئيها، وممن التحق مُبكراً بالعمل الفدائي الفلسطيني، من المرحلة الأردنية الى الجولان الى لبنان.
كان عسكرياً قاسياً، وربما كان يُثير الرعب في صفوف العديد من الفصائل والقوى الفلسطينية، خاصة عندما انتقل الى شمال لبنان، بعد اصابته في عينيه في جبهة الجولان، فأُطلق عليه لقب "أبو حميد الضرير".
امتاز بمهنية من زاوية الإحتراف العسكري، فكان يطلق نار البندقية على الأهداف، ويصيبها وهو "الضرير" ودون ان يراها، انما كان يُصوّب على مصدر الصوت، ويصيب الهدف. ونتيجة بأسه الشديد، والهلع منه، اجتمعت عليه واشتبكت معه كل القوى الفلسطينية عام 1977، بما فيها مجموعات الرفض التي كان ينتمي اليها وكان مسؤولها شمال لبنان، فاســــــــــــــــــتــــــــــــ شـــــــــــ هــــــــ د ومعه عدد من الشهداء منهم الشــــــــــــــ هـــــــــــــ يــــــــــــ د رشيد حديد (الصفدي) من مخيم اليرموك ... ودفن في مثوى الشهداء في مخيم البداوي. وكانت تلك الواقعة من الحوادث المؤسفة في تاريخ الكفاح الوطني الفلسطيني المعاصر. وقد تكررت اشكال منها لاداعي للكتابة عنها بطريقة (البوست)، بل يجب تقديم قراءة وتقييم للمسيرة الفلسطينية ولتلك الوقائع.
أبو حميد، الفدائي الفلسطيني من المرحلة الأردنية، صديق الشـــــــــــــ هـــــــــــ يـــــــــــــــــــ د الطيراوي فؤاد زيدان (أبو العمرين) من مخيم حمص. أبو العمرين الذي كان بدوره من القيادات الميدانية والعسكرية المهنية والذي شارك بكل المواقع الساخنة. واستــــ شـــــــــــــهـــــــــــ د ومعه أحمد الشيخة وحسني عبويني في 9/4/1974.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت