أصيب مواطن بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخرون بحالات اختناق، يوم الثلاثاء، خلال المواجهات التي اندلعت في حي البستان ببلدة سلوان بمدينة القدس، عقب محاصرته واغلاق مداخله، وهدم منشأة تجارية، وذلك مع انتهاء المهلة لهدم 17 منزلا.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن 40 دورية عسكرية إسرائيلية اقتحمت قبل قليل الحي، وهدمت ملحمة تعود ملكيتها للمواطن نضال الرجبي، بعد رفضه تنفيذ اخطار مسبق بهدمها ذاتيا، منوهة إلى أن هدم الملحمة يمهّد الطريق للوصول إلى المنازل المهددة بالهدم.
وأوضحت أن 20 عائلة قد انقضت المدة التي حددتها سلطات الاحتلال لهدم منازلهم ذاتيا، وعليه فقد تتذرع بأي لحظة بهدم الـ17 منزلا دون الرجوع إلى محاكمها الصورية، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه منازل المواطنين في الحي ومحيطه لتفريقهم، وسط دعوات عبر مكبرات المساجد للتصدي لمخططات الاحتلال في تنفيذ عمليات الهدم.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على المواطنين الذين كانوا متواجدين في المحيط بالهراوات، وقد وثّقت عدسات الصحافة مشاهد الاعتداء، حيث اعتقلت المواطن الرجبي ونجله بعد الاعتداء عليهما بالضرب، بالإضافة إلى اعتقال مواطن آخر.
وكانت قد انتهت يوم أمس مهلة سلطات الاحتلال التي منحتها لأهالي حي البستان، بهدم منازلهم ذاتيا، وإلا ستقوم بلدية الاحتلال بعمليات الهدم وإلزام أصحاب المنازل غرامات ومبالغ باهظة تكاليف الهدم ودوريات الحراسة.
وطالب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الوزير حسين الشيخ، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف مجزرة هدم المنازل وترحيل المواطنين في حي البستان في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة.
وحمّل الوزير الشيخ في تصريح صحفي، صدر عنه، دولة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الكبير، منوها إلى أن حي البستان يتعرض لهجمة احتلالية شرسة بالهدم، والتدمير، والتهجير.