أكدت لجنة الدفاع عن بلدة سلوان بالقدس المحتلة على أن "أهالي سلوان لن يستسلموا في معركة مواجهة الاحتلال مهما كلفهم الثمن."
وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان خالد تايه، إن "أهالي سلوان لم يستلموا ولن يستلموا، وسيواصلون مواجهة الاحتلال مهما كلفهم الثمن."
وأضاف تايه: "أهالي سلوان يخوضون هذه المعركة ليس من الأشهر الماضية بل منذ بدء عام 2007 ومن قبلها منطقة عين اللوزة وبطن الهوى، والدفاع عن الأرض والمقدسات قائم منذ بدء الاحتلال".
وحذّر تايه من أن السيطرة على سلوان تعني السيطرة على المقدسات، لافتا أن سلوان هي الحامية والحاضنة للبلدة القديمة فإذا تم السيطرة على سلوان فإن السيطرة على الأقصى والبلدة القديمة سيكون سهلا جدا.
واعتبر أن قدوم جرافات للاحتلال بقوات كبيرة وهدم محل تجاري موجود في حي البستان هو إصرار على تنفيذ مخططات الاحتلال بفرض سياسة التهويد التي تتبعها للسيطرة على أحياء القدس.
وأوضح تايه أنه وضمن الفترة الحالية هناك 21 منشأة في الحي بدون تغطية قانونية، حيث انتهت المهلة التي منحتها بلدية الاحتلال لأصحاب تلك المنشآت ليهدموها ذاتيًا، وبالتالي فإن بلدية الاحتلال مفوضة في أي وقت بهدم تلك المنشآت.
ولفت تايه إلى أنه وعلى الرغم من تقديم عدة طلبات للدول الأوروبية من خلال تقديم شكاوى للسفراء وإرسال رسائل، وتنظيم زيارات مستمرة لشرح الوضع في سلوان، إلا أنه ومع الأسف لا نتائج ملموسة على الارض حتى اللحظة تمنع الاحتلال من عمليات الهدم المقررة.
وتابع تايه بأن حكومة الاحتلال متعنتة وتمارس سياسة ضرب القرارات الدولية بعرض الحائط ولا تلتفت لأي تدخلات خارجية تخالف مصالحها.
ودعا الجميع لضرورة أن يقوموا بعملهم على أكمل وجه، مطالبا من المستوى الرسمي الفلسطيني لضرورة السعي خلف محاكمة دولة الاحتلال في المحافل الدولية وإلزامه بالتراجع عن تنفيذ سياساته العدوانية ضد الفلسطينيين ومنعه من التصرف بأراضيهم كما يحلو له.
واقتحمت قوات الاحتلال صباح الثلاثاء، حي البستان ببلدة سلوان في القدس المحتلة، وهدمت محلًا تجاريًا تعود ملكيته لعائلة الرجبي ضمن المنشآت المهددة بالهدم بعد انتهاء المهلة المحددة لهدمها ذاتيًا.