وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تصريحات الرئيس الإسرائيلي ريفلين، حول التسامح ونسيان الماضي، ودعوته لما أسماه بناء المستقبل للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إنما هو نفاق سياسي من الطراز الذي يستحق كل اشكال الازدراء.
وقالت الجبهة في بيان لها إن «ريفلين يحاول بذلك أن يمحو الصفحات السوداء والمغمسة بالدم الفلسطيني لتاريخ الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل التي قامت على القتل والمجازر وسفك الدماء واغتصاب الأرض وتهجير السكان في عملية تطهير عرقي وهو الأكثر اجرام في تاريخ البشرية».
وتساءلت الجبهة «كيف يدعو ريفلين الى تناسي الماضي وهو رئيس الدولة التي اعتادت طويلاً على ذكرى المذابح النازية ضد الشعوب ومن ضمنها يهود أوروبا، وهي الدولة التي مازالت تجعل من الهولوكوست فزاعة تبتز بها العالم، وتتلطى وراءها لارتكاب الجرائم ضد شعبنا».
وأضافت الجبهة: «كيف يستطيع ريفلين ان يتفوه بحديث التسامح في الوقت الذي تقوم فيه سلطات الاحتلال تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس، في بطن الهوى والشيخ جراح، وحي البستان، والمحاولات الدؤوبة للاستيلاء على الأقصى وتهويده بذريعة احياء الهيكل اليهودي».
وقالت الجبهة إن «على ريفلين أن يدعو قوات الاحتلال الى الانسحاب الفوري من كافة الأراضي المحتلة بعدوان حزيران 67 وبما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وإزالة العراقيل وعوامل تعطيل عودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948، والاعتراف بالحقوق القومية لأهالينا في ال 48، وتفكيك منظومة القوانين الصهيونية العنصرية بما فيها قانون القومية اليهودية».
ودعت الجبهة ريفلين إلى الكف عن الترويج لبضاعته الفاسدة، وعن التظاهر باعتباره بريئاً من الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال في الماضي والحاضر .