قال الخبير بالشئون الإسرائيلية أشرف العجرمي، إن المفاوضات بدأت بالفعل بين ممثلين عن حماس وآخرين من إسرائيل، وهناك جهود مصرية تحاول تقريب وجهات النظر وحلحلة الموقف بين الجانبين، لكن حتى الآن لا يوجد تقدم في هذه الاتصالات، لأن المواقف بين الطرفين متباعدة كثيرا.
وأضاف العجرمي في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك"، أن إسرائيل تريد ربط تحسين الشروط الإنسانية في غزة مثل رفع الحصار عن القطاع وإعادة الوضع كما كان عليه قبل الموجة الأخيرة من العنف والحرب على القطاع بإطلاق سراح الجنود والجثث الإسرائيليين في قطاع غزة.
بينما تريد حماس فصل هذين الموضوعين بمعنى أنه لا تكون هناك مقايضة بوقف إطلاق النار وإعادة الأوضاع كما كانت عليها من قبل ورفع الحصار مقابل تبادل الأسرى وإطلاق سراحهم وهذا لم توافق عليه إسرائيل".
كان وفد أمني إسرائيلي قد غادر العاصمة المصرية القاهرة بعد زيارة سريعة بحث خلالها ملفات صفقة تبادل الأسرى والتهدئة في قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع.
ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، "يزور مصر حاليا وفد إسرائيلي رفيع المستوى برئاسة منسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم والمسؤول الكبير في مجلس الأمن القومي نمرود غاز".
وذكر مصدر قريب من المفاوضات أن الوفد الإسرائيلي سلم خلال الزيارة الرد الإسرائيلي على المعايير العامة لصفقة تبادل الأسرى المحتملة بين حركة حماس وإسرائيل.
وكشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، يوم الجمعة، نقلًا عن مصادر فلسطينية قولها إن الوفد الفلسطيني المشارك في مباحثات القاهرة بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة بين إسرائيل وحركة حماس أعرب عن استعداده لتقديم معلومات عن الوضع الصحي والنفسي للإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مقابل الافراج عن النساء والمرضى الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.
وقالت الصحيفة إنه "في نتيجة المباحثات، طلب الوفد الإسرائيلي معلومات عن الجنود الأسرى (الوضع الصحّي والنفسي) قبل اتّخاذ قرار من قِبَل الحكومة بخصوص مبادئ الصفقة، الأمر الذي ردّ عليه الوفد بأن الفلسطينيين جاهزون لتنفيذ المرحلة الأولى، والمُتمثّلة في تقديم معلومات عن الجنود مقابل الإفراج عن النساء والمرضى، كما حدث في الصفقة الماضية".
وأضافت الصحيفة أنه من المقرّر أن يعود الوفدان الإسرائيلي والفلسطيني مرة أخرى، إلى القاهرة، لاستكمال المباحثات الأسبوع المقبل، حيث يُفترض أن يُبلغ الإسرائيليون المصريين موقفهم النهائي من الصفقة.
وأشارت إلى أن حركة حماس، نبهت القاهرة، إلى أنها ستعود إلى "الضغط الميداني بشكل كبير ومكثّف في حال كان موقف حكومة إسرائيل سلبياً".
من جانبها، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلًا عن مصادر فلسطينية وصفتها بالمطلعة على المباحثات حول صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، إنه لم يسجل أي اختراق مباشر حتى الآن في المباحثات غير المباشرة التي ترعاها مصر، لكنها لم تفشل أيضاً.
وعاد الوفد الإسرائيلي الرفيع المستوى، والذي يرأسه منسّق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم والمسؤول الكبير في مجلس الأمن القومي نمرود غاز، إلى إسرائيل مساء أمس الخميس، ناقلاً معه ما جرى خلال المناقشات. وبعدها بساعات، نقلت "القناة الـ12" العبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "على حماس أن تعي جيداً أن إسرائيل لن تطلق سراح أسرى فلسطينيين مُلطّخة أيديهم بالدماء، نحن في وضع آخر، إسرائيل تعني ما تقول، لن تكون إعادة إعمار غزة ممكنة حتى يتمّ حلّ قضية الأسرى".كما ذكرت
كما بحث الوفد مع المسؤولين المصريين سبل تخفيف الحصار على قطاع غزة.
ومن المفترض أن تبدأ جولة أخرى من المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مطلع الأسبوع المقبل.