خرجت مسيرة حاشدة، مساء السبت، على دوار المنارة وسط مدينة رام الله تنديدا بقتل المعارض السياسي الفلسطيني نزار بنات ، وسط انتشار لعناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
ودعا المشاركون الذين جابوا شوارع في رام الله الى محاسبة المسؤولين عن قتل نزار بنات ورددوا هتافات "ارحل ارحل يا عباس" و "يسقط يسقط حكم العسكر" و "حط النار قبال النار واحنا صوتك يا نزار".
وأكد المشاركون أن "زمن الخوف قد ولى وأنهم لن يصمتوا عن حقهم"، فيما هتفوا نصرة لحي الشيخ جراح والمطالبة بتصعيد الانتفاضة رفضاً للاحتلال.
كما طالبوا بالحرية ومكافحة الفساد معتبرين أن "قتل نزار بنات عار على السلطة".
ورفع المشاركون أعلام فلسطين وصور نزار بنات، ونددوا بانتهاكات أجهزة الأمن بحق المواطنين وخاصة المتظاهرين الذين تعرضوا للسحل والضرب مؤخراً.
وشارك في المسيرة أفراد عائلة نزار بنات من بينهم والدته وأبنائه وشقيقه غسان الذي أكد أنهم "لن يقبلوا بأقل من هدم النظام السياسي القائم واعادة بنائه حتى يوفر الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني."
وأعرب غسان بنات عن رفض عائلته تحويل قضية قتلشقيقه الى "عشائرية تنتهي بعطوة"، مؤكداً أنها "جريمة سياسية وأمنية."
وأضاف:" نقول للرئيس عباس إن نزار ابن الشعب الفلسطيني، وإذا أردت حلًا على طريقة المخاتير، فأطلب عطوة من جميع أبناء الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه".كما قال
واتهم غسان بنات السلطة الفلسطينية بمحاولة تهريب بعض الضباط المشاركين في قتل نزار خارج فلسطين والحاقهم للعمل في سفارات السلطة في دول عدة.حد قوله
وشدد على رفض العائلة للإغراءات المالية معلناً سيكون عن منحة باسم نزار بنات على نفقة عائلته لتدريس أبناء الشعب الفلسطيني في الجامعات الفلسطينية.
من جانبها طالبت والدة نزار بنات بمواصلة مسيرة نزار والوقوف معهم بعد أن" تكالبت عليه الذئاب لأن قضية نزار قضية وطن وليس قضية شخص". كما قالت
وشارك في المسيرة والد الشهيد باسل الأعرج الذي دعا لرحيل النظام وأشار الى أن "نزار بنات ابن الشعب الفلسطيني ولا يحق لأحد التفرد بقرار التفريط بدمائه."
وفي بيان لهم حمل منظمو المسيرة الرئيس محمود عباس والمستوى السياسي كاملاً مسؤولية ما "ارتكبته وترتكبه الأجهزة الأمنية".
وطالب البيان بإقالة حكومة محمد اشتية فوراً وإقالة رؤساء الأجهزة الأمنية ومحاسبة كل من أصدر الأوامر لقتل نزار بنات.
ودعا لوقف كل أشكال التعديات على الحريات كافة بما فيها حريات الرأي والتعبير والتجمع السلمي.
كما دعوا الى "تظاهرة حاشدة على دوار ابن رشد في الخليل يوم الثلاثاء القادم للتأكيد على مطالبهم."