نظمت نقابة المهندسين شمال قطاع غزة ورشة عمل بعنوان الرقابة الشعبية ودور النقابات في إعادة اعمار غزة بمشاركة نخبة من المهندسين والمختصين ومسؤولين حكوميين ورؤساء بلديات وممثلين المؤسسات الأممية والقطاع الخاص، حيث اشتملت الورشة على عدد المحاور من تناولت الحديث عن الأولويات الوطنية والجهود الحكومية لإعادة الإعمار والآليات الأممية المعتمدة في إعادة الإعمار و دور المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية في إعادة الإعمار كما تناولت الحديث عن  الرقابة الشعبية ودور النقابات في آلية إعادة الإعمار .

وفي بداية الورشة رحب رئيس نقابة المهندسين – فرع الشمال محمد العسكري بالحضور من النخب والشخصيات الهندسية، مؤكدا على أهمية هذه الورشة التي تسلط الضوء على الجهود الحكومية وغير الحكومية في ملف اعادة الاعمار، والآليات الأممية المعتمدة في اعمار غزة، كما تبحث الورشة دور النقابات والرقابة الشعبية العدالة والشفافية و الحق في التعويض..

ومن جانبه تحدث ناجي سرحان وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان عن الدور الحكومي في عملية الاعمار منذ بدء العدوان على القطاع مشيرا إلى أن قيمة الأضرار في العدوان الأخير بلغت 500 مليون دولار، فضلًا عن 600 مليون دولار لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال بالحروب السابقة.

وشدد سرحان على أن الوزارة أعدت وثيقة لاعمار غزة لتقديمها للمانحين، وأن وفدا حكوميا قام بزيارة العاصمة المصرية القاهرة ضمن جهود إعادة الاعمار، وتم الاتفاق على عدد من القضايا المهمة مع الجانب المصري .

وأوضح سرحان أن مصر وضعت خططًا لبناء 35 عمارة وبرجا سكنيا، و3 أحياء سكنية، وكورنيش من منطقة السودانية حتى الواحة شمالي القطاع، وتطوير الشاطئ والطريق المحاذي له إضافة لإنشاء جسرين في منطقة السرايا ومفترق الشجاعية لمعالجة الأزمة المرورية.

ومن جهته قدم أستاذ الهندسة في الجامعة الإسلامية بغزة الدكتور حسام النجار ورقة علمية تحدث فيها عن الآليات والمعايير المعتمدة دوليا في الحروب والكوارث، والطرق العلمية المتبعة في أعمال إحصاء أضرار الحرب، وتقدير الخسائر التي لحقت بالمنشآت والمساكن ومختلف القطاعات الحيوية مطالبا بضرورة انشاء وزارة تختص بعملية اعادة الاعمار.

ومن جانبه تحدث معين مقاط القائم بأعمال نائب رئيس برنامج البنى التحتية لتطوير المخيمات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن دور المؤسسات الأممية في عملية اعمار غزة، والجهود التي قامت بها وكالة الغوث من خلال برامج الإغاثة والايواء وبرامج اعمار منازل اللاجئين المدمرة، موضحا تفاصيل الأموال التي دفعتها وكالة الغوث في برامج الإيواء وبرامج اعمار وإعادة اصلاح الأضرار التي لحقت الوحدات السكنية للاجئين منذ عام 2000 وحتى تاريخه.

ومن جهته تحدث محمد العسكري نقيب المهندسين في شمال قطاع غزة عن الرقابة الشعبية ودور النقابات في اعمار غزة، مستعرضا جهود نقابة المهندسين أثناء وبعد العدوان، ومشاركة أعضاء نقابة المهندسين في لجان الطوارئ وفي عمليات حصر وتقييم الأضرار خاصة للمباني الآيلة للسقوط و تصدير المواقف النقابية بعدد من البيانات الصحفية أثناء وبعد العدوان والتواصل مع النقابات والاتحادات العربية.

وأكد م.العسكري على موقف نقابته بضرورة تنفيذ كافة أعمال الاعمار بإشراف هندسي محلي.