أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” مرصده الشهري عن شهر حزيران 2021 حول عمليات الهدم والمصادرة والإخلاء والاستيلاء ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها. من قبل "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال، يذكر أن مركز "شمس" يصدر دورياً مراصد متخصصة شهرية ونصف سنوية وسنوية حول هذا النوع من الانتهاكات وانتهاكات أخرى.
استند التقرير الرصدي على منهجية تقوم على الرصد الميداني من قبل طاقم وباحثي مركز "شمس"، والذين قاموا برصد وحصر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/6/2021- 30/6/2021 في كافة محافظات الضفة الغربية لغايات إصدار هذا المرصد الشهري، ومن ثم العمل على تحليل البيانات وتفكيكها وإخراجها على شكل جداول، وفقاً لخارطة مؤشرات تحليلية كمية ونوعية شاملة. خلال شهر أيار 2021، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (156) منشأة يملكها فلسطينيين/ات، سواء بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء أو بالإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.
تركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طالت (59) منشآت، (7) منها تم إجبار مالكيها على هدمها ذاتياً تحت طائلة التهديد بالغرامات والسجن. و(2) منشأة تملكها سيدة، فقد هدمت قوات الإحتلال في منطقة المعرجات شمالي مدينة أريحا حيث يقطن فيها مجمع عرب الكعابنة. (10) خيام، و(9) بركسات، من ضمنها خيمة سكنية وخيمة تستخدم حظيرة للأغنام تعود ملكيتها للمواطنة عليا إبراهيم محمد الكعابنة، فيما صادرت قوات الاحتلال واستولت على منشأة (1) ، فقد صادرت قوات الإحتلال في منطقة خلة النحلة قرب قرية وادي رحال في بيت لحم والواقعة بمحاذاة مستعمرة "أفرات"، بيت متنقل "كرفان" تعود ملكيته لأحد المواطنين.
أما من حيث الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال (96) منشأة بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء، معظمها سكنية، بالإضافة إلى أخرى تجارية وزراعية.
وقد ركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء أو الإخطارات وفقاً لنوعها، والتي شملت هذا الشهر: مساكن بيوت (85) منشأة، مساكن خيام (11) منشأة، مساكن بركسات (9) منشآات، غرفة سكنية (2) منشأة، مساكن كرفانات (1) منشأة، غرف زراعية (1) منشاة، آبار وبرك وخطوط مياه (7) منشآت، منشآت تجارية (7) منشآت، حظائر وبركسات ماشية (10) منشآت، مخازن (4)، محطة وقود (2)، مغسلة سيارات (2)، ومنشأة دينية.
فيما ركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت التي تم هدمها وفقاً لمناطقية الاستهداف، فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظتي أريحا والأغوار (19) منشأة، تليها محافظة القدس (17) منشأة. ومن ثم محافظة الخليل (8) منشآت.
وبالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء أو وقف أعمال البناء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، فقد بلغ عدد الإخطارات (96) إخطار في مناطق مختلفة. تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين، وقد جاءت محافظتي نابلس والخليل في أعلى نسبة.
ركز المؤشر الثالث على السكان المستهدفين، بما أن هذه العمليات التي تستهدف المنشآت الفلسطينية لا تجري في نطاق معزول عن السكان. فقد بلغ عدد السكان المتضررين منها خلال شهر حزيران (92) شخص على الأقل، منهم (3) أطفال، وسيدة واحدة، وذلك وفق ما توفرت من معلومات.
أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمةـ في شهر حزيران، فكانت جميع المنشآت التي تم هدمها من قبل قوات الإحتلال بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C) والتي يبلغ عددها (59) منشآت.
أما فيما يتعلق بالإخطارات فكانت (13) منها بحجة ملكية يهود للأرض المقام عليها الحي، فقد جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات الهدم لمنازل ثلاث عشرة عائلة فلسطينية في حي البستان ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة وسط الضفة الغربية خلال 21 يومًا، كما هددت بهدم المنازل بعد انقضاء المهلة المحددة، على أن تغرم أصحابها بدفع تكاليف الهدم ، وذلك من بين نحو 100 عائلة مخطرة بهدم منازلها منذ عدة سنوات. لصالح إقامة "حديقة قومية" للإسرائيليين مكانها.
و(1) منشأة ضمن سياسة الإحتلال التي تتبعها كعقوبة جماعية لمنفذي العمليات ضدها، صادقت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، على هدم منزل الأسير منتصر شلبي في بلدة ترمسعيا شمال رام الله. المتهم بتنفيذ عملية إطلاق نار على حاجز زعترة قبل نحو شهرين ما أدى لمقتل مستوطن وإصابة آخر. وجاء القرار بعد رفض الالتماس الذي قدمته عائلة الأسير بوقف هدم المنزل.
وما تبقى من المنشآت التي تم إخطارها سوار بالهدم أو وقف البناء أو المصادرة أو الإخلاء والبالغ عددها (82) منشأة كانت بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق (c).
أما فيما يتعلق بالمنشأة التي تم الاستيلاء عليها ومصادرتها فكانت بحجة عدم الترخيص، فقد صادرت قوات الإحتلال في منطقة خلة النحلة قرب قرية وادي رحال في بيت لحم والواقعة بمحاذاة مستعمرة "أفرات"، بيت متنقل "كرفان" تعود ملكيته لأحد المواطنين.
واستعرض المؤشر الأخير عمليات “الهدم الذاتي” والإمعان في القهر بإجبار الفلسطينيين بأنفسهم على هدم منشآتهم وفي مقدمتها منازلهم تحت طائلة التهديد بالغرامات الباهظة، خلال شهر حزيران بلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً (7) منشآت من أصل (59) منشأة، وهي عبارة عن (5) منازل وغرفة سكنية في محافظة القدس، وغرفة زراعية في منطقة أم ركبة التابعة لبلدة الخضر في محافظة بيت لحم، هدمت بحجة عدم الترخيص.
أجبرت سلطات الإحتلال في حي الثوري بمدينة القدس، المواطن حمزة محمود أبو سلعوم، على القيام بنفسه بهدم غرفة سكنية ملحقة بمنزله تبلغ مساحتها 32 متراً مربعاً، بعد أن أخطرته في وقت سابق، تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الإحتلال بعملية الهدم، والمواطن علي أبو رميلة، على القيام بنفسه بهدم منزله، بعد أن أخطرته في وقت سابق، تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الإحتلال بعملية الهدم بحجة عدم الترخيص.
وأجبرت سلطات الإحتلال في قرية العيساوية، المواطن عبد الرحمن أحمد عبيد، على القيام بنفسه بهدم منزله (بناية مكونة من 3 طوابق)، بعد أن أخطرته في وقت سابق، تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الإحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص.
وأجبرت قوات الإحتلال في منطقة أم ركبة التابعة لبلدة الخضر، المواطن محمد أحمد صلاح، سكان بلدة الخضر، على القيام بنفسه بهدم غرفة زراعية، بعد أن أخطرته في وقت سابق، تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الإحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص.