اعتقلت قوات الأمن الفلسطيني عدد من النشطاء في رام الله أثناء تجمعهم وسط المدينة للمشاركة في وقفة منددة بوفاة المعارض السياسي نزار بنات.
وأفادت مجموعة "محامون من اجل العدالة" بأن قوات الامن الفلسطيني اعتقلت كلا من : عمر مهاجر العوري وأحمد الخاروف وتيسير الزبري القيادي في الجبهة الديمقراطية ،شقيق الشهيد ابو علي مصطفى ، وأدهم كراجة و الدكتور خالد عودة الله و عمر عساف وأُبّي العابودي .
وأعلنت الكاتبة الفلسطينية هند شريدة مساء اليوم ، الاعتصام المفتوح أمام مركز شرطة رام الله احتجاجا على اعتقال الأمن الفلسطيني لزوجها أبي العامودي.
وقالت شريدة في تصريح لوسائل الاعلام إنها "شرعت باعتصام مفتوح"، معلنة المبيت بصحبة أطفالها أمام مركز الشرطة برام الله، احتجاجا ورفضا للاعتقال السياسي الذي يمارسه الأمن الفلسطيني، والذي طال زوجها عصر اليوم".
من جانبها، طالبت نقابة أطباء الأسنان بالإفراج عن جميع المعتقلين، وعلى رأسهم الطبيب أسامة بدير، مؤكدة أنها ضد منع حرية التعبير وتعتبر اعتقال أي مواطن لمجرد أنه يعبر عن رأيه “مخالفةٌ للقانون وانتهاكٌ لكرامة المواطن.
???????? #عاجل: الكاتبة الفلسطينيّة هند شريدة تعتصم أمام مركز شرطة رام الله هي وكافة أطفالها للمُطالبة بالإفراج عن زوجها أُبي العابودي، المدير التنفيذي لمركز بيسان للبحوث والإنماء، والذي اعتقلته الأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة قبل قليل. pic.twitter.com/WaF2Kvx4Ao
— بوابة الهدف (@hadafps) July 5, 2021
أفاد المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات بأن الشرطة أوقفت، مساء اليوم، عددا من الأشخاص الذين تجمعوا في الشارع العام وسط مدينة رام الله، دون الحصول على تصريح لإقامة هذا التجمع وفقا للقانون .
وقال ارزيقات، في بيان صحفي، إن قانون الاجتماعات العامة رقم 12 لسنة 1998 يفرض على كل من يرغب بإقامة تجمع أو وقفة، أن يقوم بتقديم طلب يبلغ من خلاله مدير شرطة المحافظة أو المحافظ بنيته عن إقامته، لتنظيم حركة السير وتوفير الحماية لهذا التجمع .
وأكد ارزيقات أنه سيتم إحالة كافة الموقوفين إلى النيابة العامة لاتخاذ المقتضى القانوني بحقهم.
وأعرب مركز بيسان للبحوث والإنماء بمجلس إدارته وهيئته العامة وموظفيه عن استنكارهم الشديد لاعتقال المدير التنفيذي للمركز الباحث أُبيّ العابودي ومجموعة من الناشطين من دوّار المنارة يوم الاثنين.
وجاء في بيان صدر عنه "إذ يستنكر المركز سياسة تكميم الأفواه التي تنتهجها السلطة حالياً والتي وصلت إلى حد التصفية الجسدية كما حصل مع الناشط المعارض نزار بنات، فإنه يحذّر من المساس بمدير المركز الباحث أبيّ عابودي والناشطين الستة المعتقلين معه حيث عُرف منهم الأستاذ عمر عسّاف عضو مجلس بلدي رام الله والأستاذ تيسير الزبري والدكتور خالد عودة الله وأدهم كراجة وجميعهم ممن له باع طويلة في النضال الوطني الفلسطيني وقضوا سنوات ليست بالقليلة في سجون الاحتلال، ويحمّل السلطة الفلسطينية المسؤولية كاملة عن أمنهم وصحتهم."
كما ورفض مركز بيسان الاعتقال على خلفية التجمع السلمي واعتبره "تعدٍّ سافرٍ على الحريات العامّة وحريّة التعبير عن الرأي التي ضمِنها القانون الأساس. "وطالب الجهات المختصة بالإفراج الفوري عن الباحث أبيّ عابودي وكافة المعتقلين معه فوراً.
ودعا مركز بيسان للبحوث والإنماء المؤسسات الحقوقية المحلية للضغط من أجل الإفراج الفوري عنهم، إذ أنّ اعتقالهم يتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان المتعلقة بحرية التعبير عن الرأي وشدد على ضرورة احترام الرأي المعارض والكف عن ملاحقة نشطاء العمل الأهلي والحراكات من المعارضين لسياسة السلطة الفلسطينية .