- جبارين:" ما حدث الليل مخزٍ، ونسف كل ما تحدث به رئيس الوزراء في جلسة الحكومة حول الحريات"
- العكر:" سلوك السلطة هو سلوك نظام قمعي بوليسي وعلى القيادة ان تختار إما نظام ديمقراطي أو نظام قمعي"
- الأعرج: "أدعو السلطة الى الصحوة الوطنية وتحمل مسؤولياتها عن كل ما جرى"
- العاروري:" لا شرعية لاحد بدون انتخابات، وعلى السلطة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين"
- أبو دحو: "رأيت سحل الفتيات من شعرهن والاعتداء عليهن"
- المحامية فراج: "من الواضح أن السلطة تسعى من خلال ممارساتها لجرائم اكثر دون اكتراث لأحد"
تحدث ممثلون عن مؤسسات حقوقية ونشطاء فلسطينيين حول ما وقع من "اعتداءات وسحل للنشطاء وأهالي المعتقلين المعتصمين" أمام مركز شرطة البالوع في البيرة، للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين على خلفية وقفة احتجاجا على وفاة نزار بنات في رام الله، مساء الاثنين.
وخلال مؤتمر صحفي، عقد في شبكة وطن الإعلامية، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، أكد ممثلو المؤسسات الحقوقية والنشطاء، قيام عناصر الشرطة الخاصة بالاعتداء على المعتصمين بشكل مبرح، وسحل المعتصمات في الشارع من شعرهن، واعتقال عدد من النساء والشبان المعتصمين.
وقال مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين إن "الشرطة والقيادة الفلسطينية أصرت على ان يكون هناك سلوك وحشي بالاعتداء على مطالبين بإطلاق سراح معتقلين سياسيا."
وأضاف جبارين "لم يقال في الاعتصام أي عبارة سوى هتاف الصحفية هند شريدة زوجة المعتقل أُبي العابودي والذي كان (يا دولة الحريات.. لا للاعتقال السياسي) وهي على ما يبدو استفزت الشرطة". مضيفا: "من حقها ان تقلق على زوجها الذي خرج منذ فترة قصيرة من معتقلات الاحتلال، خاصة بعدما حدث ما نزار بنات."
وأعرب جبارين عن اعتقاده ان ما حصل امام مركز شرطة البالوع ليس قرارا ميدانيا من قائدة شرطة المدينة، فالجميع أغلقوا هواتفهم، وقد تحدثت مع رئيس الوزراء محمد اشتية في البداية على قاعدة "لماذا هذه الاعتقالات؟"، وقد تفاجأ رئيس الوزراء بذلك واغلق هاتفه بعد ذلك، ثم تواصلت مع العميد خالد سباتين واشكره انه لم يغلق هاتفه، وحاولت الاتصال مع العميد علاء شلبي لكنه كان يغلق هاتفه دائما.
وقال: "المخزي هو سحب الناس وجرهم وسحلهم، وهذا حدث امام ناظرينا، وتم سحب الفتيات من شعرهن، من بينهم ديمة امين ونادية حبش وهند شريدة، وتم ركلهن وصربهن بالعصي."
وتابع: "والد أُبي العابودي الذي يبلغ من العمر 77 عاما ، تعرض لرش بغاز الفلفل من قبل شرطي، وكاد أن يختنق."
وأضاف: "هذا سلوك يجب ان يخيف كل فلسطيني، وهو يعكس مضمون السلطة والقيادة التي لا تعترف بالحقوق والحريات والنسيج الاجتماعي ."
وقال: "أقول بكل ألم وأنا أرى سحل الفتيات والاعتداء على الدكاترة وكبار السن.. إنه السلوك مقلق ويؤدي الى دم في الشارع."حسب تعبيره
وروى جبارين الطريقة الوحشية في الاعتداء على عضو مجلس إدارة شبكة وطن الإعلامية الزميل معمر عرابي، قائلا: "تم الاعتداء على معمر عرابي بطريقة وحشية وقد ذهلت بحجم الاعتداء عليه، وهو قد حضر كصحفي." مضيفا: "الأمور تسير من سيء لأسوأ."كما قال
وشدد جبارين إلى أن" المسؤولية عما حدث اليوم تبدأ من رأس الهرم حتى الشرطي المعتدي."
واعتبر أن ما قاله اشتيه اليوم (أمس) خلال افتتاح جلسة مجلس الوزراء حول الحريات، لا يتسق مع ما جرى اليوم، حيث ما تصرفته الشرطة نسف كل ما قاله.حد قوله
العكر: "سلوك السلطة هو سلوك نظام قمعي بوليسي وعلى القيادة ان تختار إما نظام ديمقراطي أو نظام قمعي"
من جانبه، قال عضو الحراك الوطني الديمقراطي د.ممدوح العكر إن "ما يجري اليوم يشير إلى أن السلطة أصبحت تتصرف كنظام بوليسي، وأريد من القيادة ان تفهمنا ان كنا في نظام ديمقراطي او نظام بوليسي، وبالتالي قواعد اللعبة للنظامين تختلف".كما قال
واعتبر العكر أن "سلوك السلطة هو سلوك نظام قمعي بوليسي وعلى القيادة ان تختار إما نظام ديمقراطي أو نظام قمعي". معتبرا أن التنكيل الذي جرى اليوم وفي الايام الفائتة يدق ناقوس الخطر. حسب قوله
وقال العكر:" نريد نظاما يحترم المواطن وكرامته، والفصل في ذلك الانتخابات، وقد حرمنا من الانتخابات والصحافة وحرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي."
وأضاف:" سمعت امس من الأخ جبريل الرجوب يقول ان فتح طرحت فكرة فك الارتباط بالسلطة، بالتالي نريد موقفا واضحا ماذا يعني فك الارتباط مع السلطة، واين تقف حركة فتح مع شعبها امام هذا القمع؟"
حلمي الأعرج: "أدعو السلطة الى الصحوة الوطنية وتحمل مسؤولياتها عن كل ما جرى"
من جانبه، قال حلمي الأعرج مدير مركز الدفاع عن الحريات ، إن " عندما ذهبنا في محاولة لزيارة المعتقلين في اطار تنسيق بين المؤسسات الحقوقية والهيئة المستقلة، وما ان وصلت بعد دقائق قليلة حتى رأيت هجوما للشرطة واشخاص بلباس مدني يعتدون بشكل فج وقوي على الأخ معمر عرابي وكذلك يسحبون بقوة ويعتدون على اوس نجل عمر عساف، وقد سمعت صراخ النساء والاطفال وركضوا وراء أخرين لضربهم واعتقالهم.. ما شهدته كان محزنا ومفجعا".حسب قوله
ودعا الأعرج السلطة الى الصحوة الوطنية وتحمل مسؤولياتها عن كل ما جرى.
العاروري: "لا شرعية لاحد بدون انتخابات، وعلى السلطة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين"
أما مدير مركز القدس للمساعدة القانونية عصام العاروري، فتساءل "كم نزار بنات نحتاج حتى تصحو هذه القيادة؟".
وقال العاروري: "تفاءلنا خيرا بافتتاح جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية بحديث رئيس الوزراء باحترام حق التظاهرة والحريات الصحفية."
وأضاف: "أسوأ قيادة في التاريخ هي التي لا تفهم كيمياء شعبها، وسر صمود الشعب الفلسطيني أنه يعتز بكرامته."
وطالب العاروري بإطلاق سراح فوري لجميع المعتقلين السياسيين وليس فقط معتقلي الليلة، والذين من بينهم اسرى محررين ومنهم من يحمل درجات اكاديمية عليا.
وقال إن "القانون فوق الجميع، ونقول لا شرعية لاحد بدون انتخابات ولا شرعية لاحد دون تفويض من الشعب."
رولا أبو دحو:" رأيت سحل الفتيات من شعرهن والاعتداء عليهن"
من جانبها، قالت الأسيرة المحررة والناشطة النسوية رولا أبو دحو، إنه أثناء الاعتصام على الرصيف وسط هتاف هند شريدة وأطفالها "يا دولة الحريات لا للاعتقال السياسي"، ووجود محامين، فجأة العدد بدأ بالازدياد وتم جلب شرطيات مقنعات، وتم الاعتداء على الفتيات المتواجدات.
وأضافت:" قام عناصر الشرطة بسحل نادية حبش والدكتور ديما أمين، وأصبح أطفال هند بين الارجل، ودخلوا في صدمة وبدى عليهم الانهيار."
ولفتت إلى شقيقة هند حضرت إلى المكان، وتم سحلها من شعرها من قبل عناصر الشرطة.
المحامية فراج: "من الواضح أن السلطة تسعى من خلال ممارساتها لجرائم اكثر دون اكتراث لأحد"
بدورها، المحامية دانا فراج التي توجهت للاعتصام كمحامية روت ما حدث من اعتداءات على المعتصمين. وقالت " إنه تم سحل نساء كبار في السن من شعرهن على الأرض، ونحن نقول لهم انهن نساء مناضلات يطالبن باطلاق سراح ابنائهن، لكن دون جدوى، واستمر الاعتداء وشد شعر المعتصمات."
وأضافت:" نلاحظ انتهاك لحقوق المواطن الذي يخرج للمناداة بالعادلة والكرامة لنزار بنات."
وتابعت فراج أنه" من الواضح أن السلطة تسعى من خلال ممارساتها لجرائم اكثر دون اكتراث لأحد."
قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، الليلة، إن رئيس الوزراء، وزير الداخلية، محمد اشتية، أوعز للشرطة بالإفراج عن جميع الأشخاص الذين أوقفتهم في رام الله مساء الاثنين.حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية