- علي بدوان
في كل ثورة وحركة تحرر وطني، تنمو الأدبيات والنثريات والكتابات الوطنية والفنون التشكيلية بشكلٍ عام، وتتوسع في حضورها، وتواترها بين الناس من أبناء التحرر الوطني، وتنمو معها اشبه مايكون بـــ (عادات) تصل الى حد المفاهيم، وقد زخرت الساحة الفلسطينية بتلك، ولا أعتقد أن هناك حركة تحرر وطني معاصرة، تراكمت في مساراتها تلك الثقافات، التي قد تعجب البعض ويراها كنتاج معرفي ثقافي لها دور معنوي وتحريضي وتعبوي، وبين من لايستسيغها ويعتبرها كلاماً "شعبوياً" لاطائلة منه.
من بين تلك، عدا أغاني المقاومة واناشيدها التي تميّزت بها الساحة الفلسطينية والعربية، وكانت نتاجاً فلسطينياً خالصاً مطعماً بمساهمة من التحق بحركة المقاومة الفلسطينية من مختلف البلدان العربية وحتى الأجنبية، كنا نسمع ونردد اهزوجة تقول :
- أبو عمار لعيونك والنظارة، فدائـــ يـــ ة لو كل يوم مية غـــ ارة.
- أبو علي لعيونك والعكازة ما منتراجع لو كل يوم مية جـــ نـــ ازة (المقصود الشـــه ــــيد أبو علي اياد قائد القوات الفلسطينية في جرش وعجلون إبان أحداث الأردن (أيلول 1971 ــــ تشرين الثاني 1971). ومن المعروف عن أن العكازة بالمشي جائت بعد اصابته بانفجار أثناء التدريب في معسكر الهامة، وقد اسـتـــ شـــ هد العديد في الحادث ومن الـــ شـــــــ هــــ داء : منهل شديد من علار قضاء طولكرم، وأحمد الأطرش من شفاعمرو قضاء حيفا...
- أبو جهاد لعيونك والعاقورة فـــ دائــــ ية من رفح للناقورة (العاقورة عصا الماريشالية، وتسمى في مناطق من فلسطين في الخليل وقرها بـــ النبوتي. وفي شمال فلسطين بـــ الدبسة)
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت