شدد الاتحاد الأوروبي على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية، من أجل إعادة إعمار غزة، وإطلاق العملية السياسية.
وأكد ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، خلال لقاء جمعه بأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع القائم، وبشكل خاص فيما يتعلق بالقدس وقطاع غزة.
وأعلن مجددا وقوف الاتحاد الأوروبي والتزامه برؤية “حل الدولتين” وفقا لما أقرته الشرعية الدولية.
وشدد على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها عنصرا أساسيا وهاما باتجاه إعادة إعمار قطاع غزة ولإعادة إطلاق العملية السياسية.
وخلال اللقاء جرى استعراض آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد المواطنين.
وقدم الرجوب للمسؤول الأوروبي، شرحا استعرض فيه اعتداءات الاحتلال المتواصلة في مدينة القدس وحي الشيخ جراح وسلوان والتصعيد المتواصل والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تعمل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية لوقف تلك الانتهاكات والجرائم، إضافة لإعادة إعمار ما دمره عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وأكد الرجوب ضرورة العمل بشكل عاجل لوضع حد لانتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وللوصول “لحل سياسي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية”، لافتا إلى أن “أي حل دون وجود أفق سياسي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال لا يمكن أن يحقق السلام في المنطقة”.
كما أكد الرجوب خلال اللقاء على صون الحريات العامة وضرورة عدم المساس بها، وحق التعبير في ظل احترام سيادة القانون والسلطة ورجال الأمن.
وقال إن حركة فتح لديها قرار استراتيجي بـ “بناء شراكة وطنية مع كل فصائل العمل الوطني، وأن الوصول للحكم لا يأتي إلا من خلال صندوق الانتخابات”.