أدانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، يوم الأربعاء، اعتقال الاحتلال الإسرائيلي مديرة مؤسسة لجان العمل الصحي د.شذى عودة.
وأضافت الكيلة في بيان لها، ان هذا الاعتقال يأتي بعد سلسلة تضييقات وإغلاقات للمؤسسة من جانب الاحتلال، وهو أمر يستلزم تدخلا من جميع المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية والصحية، لكي تستكمل المؤسسة مهامها في تقديم الخدمات الصحية لشعبنا.
من جانبها، استنكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اعتقال عودة، فجر اليوم، من منزلها في حي عين مصباح بمدينة رام الله.
وذكرت الهيئة أنه قبل حوالي شهر اقتحمت قوات الاحتلال مقر الإدارة العامة لمؤسسة لجان العمل الصحي في مدينة البيرة، وأغلقت الباب الرئيسي بالحديد وألصقت عليه "أمرا عسكريا" بإغلاق المؤسسة 6 أشهر، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف هذه المؤسسة بمختلف فروعها منذ تأسيسها، حيث اعتقل العديد من المسؤولين والعاملين فيها، ومكثوا لفترات داخل سجون الاحتلال.
وأدانت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية اقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال د.شذى عودة واغلاق مقر لجان العمل الزراعي في رام الله.
وقالت المبادرة ان "هذا القمع الاحتلالي يؤكد ان كل الأراضي الفلسطينية تقع تحت الاحتلال بما في ذلك المناطق الواقعة التي يفترض انها تحت اشراف السلطة الفلسطينية، وان الاحتلال في بطشه لا يقيم وزنا للقوانين و الاتفاقيات الدولية."
وأشارت المبادرة إلى" خطورة الحملة التي يشنها الاحتلال و اعوانه ضد مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني بهدف تحطيم مقومات صمود الشعب الفلسطيني الصحية و الزراعية و الاقتصادية في وجه الاستعمار الاستيطاني و مخططات الترحيل و التطهير العرقي."
ودعت المبادرة الى "تضافر جهود المجتمع المدني الفلسطيني لاستنهاض أوسع حملة تضامن دولية لحماية المجتمع المدني و مؤسساته التنموية و المجتمعية والافراج عن من تعرضوا من نشطائه للاعتقال وفي مقدمتهم الدكتورة شذى عودة."
كما استنكرت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية اعتقال رئيسة مجلس ادارتها شذى عودة من منزلها بعين مصباح برام الله الليلة الماضية بعد اقتحامه من قبل جنود الاحتلال، واقتيادها بعد تفتيش المنزل، والعبث بمحتوياته اضافة لاحضار شاحنة جرى الاستيلاء، ونقل مركبتها الشخصية فيها .
وترى الشبكة في هذا الاعتقال "استمرارا لذات النهج الذي يستهدف تضيق مساحة العمل الاهلي الفلسطيني والعمل على محاصرته بشتى الوسائل، وجريمة تضاف لاغلاق لجان العمل الصحي مؤخرا، والذي تتولى عودة ادارته العامة، وهو احد المراكز التي تقدم خدماتها الطبية والانسانية للجمهور الفلسطيني . "
كما استنكرت الشبكة مداهمة مقر لجان العمل الزراعي في رام الله، واغلاقه لمدة ستة اشهر، وهو ايضا احدى المؤسسات الاعضاء في الشبكة التي تقدم خدماتها لجمهور المزارعين في الضفة الغربية خصوصا القرى والبلدات في مناطق "ج" ويتعرض هو الاخر لحملة شرسة من قبل دولة الاحتلال والمؤسسات الداعمة له منذ فترة ليست بالقصيرة .
وقالت "ان هذه الهجمة تتطلب العمل على تفعيل البعد القانوني، والرسمي والاعلامي لفضح هذه الجرائم الاحتلالية وتشكيل اطار قانوني دولي، ومؤسساتي بهدف كشف حقيقة ما يجري، ورفع دعاوى قضائية على دولة الاحتلال، كما تطالب السلطة الفلسطينية بحماية عمل المؤسسات الاهلية خصوصا العاملة في المدن التي تقع تحت سيادتها، واطلاق حملة دولية واسعة لمواجهة ما تقوم به دولة الاحتلال لتشويه المضمون المهني والاهلي لعمل المؤسسات، وخدماتها، وانشطتها في الاراضي الفلسطينية ."