استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، مساء الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدًا من الكونغرس الأميركي ضم 11 عضوًا يمثلون الحزبين الديمقراطي والجمهوري، برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي جريجوري ميكس.
وأطلع أبومازن، أعضاء الكونغرس الأميركي، على آخر مستجدات الأوضاع التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية من خلال طريق المفاوضات تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية.
وأشار أبومازن، إلى ضرورة القيام بخطوات عملية لإعطاء الشعب الفلسطيني الأمل بتحقيق السلام من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
كما تطرق أبومازن، إلى العلاقات الفلسطينية مع الإدارة الأميركية الجديدة، حيث عبر عن ارتياحه للتواصل مع الرئيس جو بايدن حول عدد من القضايا وعلى رأسها الالتزام بحل الدولتين، والعمل على إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، واحترام الوضع القائم في الحرم الشريف بالقدس، والتأكيد على رفض توسيع الاستيطان، ورفض الإدارة الأميركية الخطوات الأحادية من قبل أي طرف.
وأكد أبومازن، استعداد الجانب الفلسطيني لتطوير العلاقات الثنائية مع الإدارة الأميركية، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، خاصة مع استعداد الجانب الأميركي لإعادة فتح القنصلية الأميركية التي أنشئت منذ العام 1844.
وقد أجاب أبومازن، على جميع الأسئلة من أعضاء الكونغرس المتعلقة بالانتخابات الفلسطينية، وقضية ما يسمى بالتحريض، وعدد من القضايا الأخرى.
وأكد الرئيس "أننا أنشأنا مؤسساتنا الوطنية على أساس سيادة القانون وسنواصل العمل من أجل ذلك."
وفيما يتعلق بقضية الانتخابات، أكد أبومازن الموقف الفلسطيني الملتزم بإجراء الانتخابات، في الوقت الذي ترفع فيه إسرائيل العقبات أمام إجرائها في مدينة القدس الشرقية.
وقال أبومازن:" لن نجري الانتخابات بدون القدس، لأن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين."
وجرى خلال اللقاء، الاتفاق على استمرار الحوار والتواصل لمناقشة كافة القضايا بما يؤدي إلى تعزيز العلاقات مع الإدارة الأميركية.