طالب أطفال فلسطينيون في قطاع غزة، يوم الأربعاء ، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بحماية حقوقهم من الانتهاكات التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحقّهم ،والعمل من اجل تفعيل القوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية المدنيين بصفة عامة والأطفال بصفة خاصة وقت الصراع ، ومحاكمة وملاحقة المعتدين على الأطفال من قادة الاحتلال ،وذلك خلال لقاء جمع الأطفال مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان عبر الزووم .
جاء ذلك خلال زيارة وفد من أطفال الثقافة والفكر الحر ممثلين عن أطفال غزة لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بغزة ، ضم كل من -عبد العزيز عماد الخطيب (14عام ) من مركز بناة الغد ، وملك عصام البيوك (15عام) من مركز بناة الغد ، و لوجينا جمال الازعر (11عام) من مركز نوار ، وملك اياد أبو هدروس (11عام) ،- فرح جهاد صقر (11عام) من مركزي الشروق ، بصحبة كل من مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر الأستاذة مريم زقوت ،ونجوى الفرا مدير مركز نوار التربوي .
واستقبل الأطفال من مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان في غزة كل من جيمس هينان مدير مكتب حقوق الانسان في الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة ، السيدة ميشيل رايس منسق مكتب غزه لحقوق الانسان في الأمم المتحدة، السيدة رشا أبو شعبان موظف حقوق انسان ، السيد جهاد عرفات موظف حقوق انسان.
الأطفال عبروا عن استيائهم خلال حديثهم مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان عبر تقنية الزووم من جدوى وجود قوانين واتفاقيات دولية تنص على حمايتهم وقت الصراع ولا تطبق ، ولا تلاحق المعتدين عليهم وفق ما تنص عليه الاتفاقيات والقوانين الدولية .
وشرح الأطفال للمفوض السامي معاناتهم مع الحصار وبعد كل عدوان وتأثيره على مختلف مناحي حياتهم النفسية والتعليمية والصحية والاقتصادية ،مطالبينه بضرورة توصيل صوتهم والضغط من اجل فك الحصار وحمايتهم ليتمكنوا من العيش بأمان وبحرية وبكرامة وبدون احتلال مثل باقي أطفال العالم .
وطالب الأطفال بالعمل السريع على رفع الحصار عن قطاع غزه ،قائلين " نحن أطفال القطاع لم نسعد بزيارة أي مدينه فلسطينية خارج قطاع غزه ابدا وهذا غير عادل ".
ووعد المفوض السامي لحقوق الانسان الاطفال بالعمل على إيصال صوتهم الي المجتمع الدولي والي صانعي القرار ، وقال " نحن نشجعكم لإيصال صوتكم والتعبير عن حقوقكم "،مؤكدا ان مطالب الأطفال بغزة عادلة وانهم يعملون ما بوسعهم من ضغط على الحكومات والمجتمع الدولي من اجل تعزيز حقوق الانسان وسيادة القانون ومحاسبة المعتدين .
وقالت مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر " ان هذا اللقاء جاء ضمن أنشطة و فعاليات حملة دولية اطلقها أطفال مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر بعد العدوان الأخير على غزة تحت شعار "حقنا نعيش بأمان "، لفضح مدى الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين الأمنيين ببيوتهم خلال العدوان الأخير على غزة وخاصة الأطفال منهم ،ورسالة الى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك العاجل والجاد والفاعل لوقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية له من خلال تفعيل اتفاقيات جنيف الأربعة .