- عبد الرحمن القاسم
ارتسمت على وجه كل علامات الدهشة والتعجب قائلا بهلجة عتاب الاحبة ممزوجة بلكنة التقريع والتانيب..:"ما توقعت انك سحييج.. بصراحة تفاجئت..فيك"...تردد صدى صوت :" من جماعة السلطة"..جماعة اوسلو..التنسيق...اجندات خارجية..محسوب على ايران..الخليج..لا تنسى انك خط.. "قرود ..سعادين" .قدمت قدمنا..احنا..انتوا "قردين وحارس"
سيل من عبارات وجمل يعتقد قائلوها انه كلما امعن بالتقريع وفحش العبارة وجردها من المحسنات اللفظية كانت ذات دلالة واضحة متعلقة بالشرف والكرامة والسمعة الشخصية فانه معارض جريء ناسيا انه كلما ارتفعت وتيرة الصوت والسباب والشتام حتى وان كان محقا برايه يعد ذلك نقيصة وضعفا بمسوغات الرفض والاقناع .
المعارضة والمولاة في الوطن العربي عموما لها مرجعية فكرية للفيلسوف الحاج بوش الابن الرئيس الاسبق لامريكا وسياسته ومقولته بعد احداث "سبتمبر" ايلول.... انت مش معي ضدي.... واصبحت الاغلبية اقصائية بل اجتثاثية واخفها تهميشية تحول تهميش الاخر. وليست المعادلة بالسطحية اما معارض بتسب على اخوات وامهات وبتشيطن كل افراد النظام السياسي القائم يعني بتفهم وديمقراطي وجريء...او تصنف سحيج منتفع..ربما انبطاحي زئبقي انفوتيري.. اما بتصلي و صاحب طريقة ومن اتباع الشيخ فلان بن ضرطان.. واما انك زنديق فاسق ومن 70 فرقة التي بالنار باستثناء فرقة الشيخ فلان بن ضرطان.
لماذا تصرون على النسخ الكربونية المكررة انا لست انت, وانت لست انا وهو مختلف عن كلانا, واذا ايدت او لم اعارض الحكومة او هذا السلوك او ذاك الوزير او السياسي لست بالضرورة "سحيج" يا سيدي قد اكون مقتنع ومؤمن بهذه او تلك السياسية. وقد اصلي بدون وضوء ولست كافرا او عاصيا "الصلاة على النبي علىه افضل الصلاة والتسليم" وان كنت معارضا او لدي ملاحظة هنا او هناك ليس بالضرورة اجندة خارجية ومأجور.... .
-2-
عتاة كفار قريش واشد معارضي دعوة ورسالة سيدنا محمد عليه السلام. في المواقف الجادة والحازمة لم يطعنوا في شخص سيدنا الرسول, النضرة بن الحارث من وجهاء قريش رفض وصفه(النبي) بالشاعر او الساحر او.....وحتى ابو لهب..وابو جهل..رفضوا وصف الرسول عليه السلام بالكذاب كشخص او الطعن فيه وسمو اخلاقه, انما موقفهم انهم ينكرون ما جاء به من رسالة ودين جديد لان ذلك تهديد على مكانتهم ونفوذهم وتلك قصة اخرى, وحتى وفد الكفار الذي ذهب للحبشة لاثناء ملك الحبشة على استقبال المهاجرين المسلمين لم ينكروا على الرسول خلقه وانه امين وصادق.
ورسولنا الكريم عندما طلب منه بعض الصحابة ان يلعن المشركين قِيلَ: يا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ علَى المُشْرِكِينَ قالَ: إنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنَّما بُعِثْتُ رَحْمَةً.
ويقال "رحمة الامة في اختلاف الائمة" وهو بالمناسبة عنوان كتاب متخصص بالفقه والاختلاف مؤلفه ابو عبد الله محمد العثماني الشافعي.
تنويه"وقبل ظهور مدرسة الرئيس الامريكي "بوش" الابن كان العرب يرددون في أحاديثهم أن الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت