عقد مركز "حياة" لتعزيز الجهوزية على الطوارئ وكلية الطب بالجامعة الإسلامية ورشة عمل حملت عنوان " دور المؤسسات الأهلية الإغاثية أثناء الأزمات والطوارئ (العدوان على غزة نموذجاً – إنجازات ومعوقات) وبتمويل كريم من اتحاد الأطباء العرب، هدفت إلى تقييم أداء المؤسسات الأهلية الصحية والإغاثية والنفس مجتمعية خلال فترة العدوان الأخير على غزة والاستفادة من إجراءات والدروس المستفادة.
وشارك في الورشة كلا من ممثلين عن وزارة الصحة والتنمية المجتمعية ومدراء المستشفيات الأهلية وعدد من المؤسسات الأهلية والدولية ذات الاختصاص ولفيف المختصين في مجال الطوارئ وصناع القرار إلى جانب عدد من الخبراء المحليين.
ورحب د. محمد ابراهيم أبو ندي رئيس مجلس الإدارة بمركز "حياة" بالحضور الكريم مؤكداً على أهمية عقد مثل هذه الأنشطة بالشراكة مع كل الأطراف الفاعلة لتقييم تجربة المؤسسات الاهلية أثناء الأزمات والطوارئ وخاصة خلال العدوان الاخير، وذلك في إطار رسالة المركز والتي تعنى بتعزيز جهوزية المجتمع الفلسطيني على الطوارئ خاصة في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، وما يترتب عليه من شحٍ للإمكانيات والموارد، شاكراً في الوقت ذاته مؤسسة اتحاد الأطباء العرب على التمويل الكريم لتنظيم مثل هذه الورشة النوعية.
في الجلسة الافتتاحية قدمت الأستاذة اعتماد الطرشاوي عضو مجلس إدارة مركز حياة ورقة حول دور المؤسسات الأهلية في الأزمات والكوارث.
كما اشتمل اليوم العلمي على ثلاثة محاور تخصصية حيث قدم الباحث أ. بلال الجدي ورقة بحثية حول دور المؤسسات الصحية خلال العدوان على غزة، كما قدم مدير برنامج غزة للصحة النفسية د. ياسر أبو جامع الورقة الثانية حول دور المؤسسات النفس مجتمعية خلال العدوان على غزة، وقدم الورقة الثالثة خبير الطوارئ ومدير جمعية إغاثة 48 د. أسامة البلعاوي حول دور المؤسسات الاغاثية خلال العدوان على غزة من حيث الإنجازات والمعوقات.
وشارك الحضور في مناقشة الأوراق المقدمة وقدموا عدد من الملاحظات والتوصيات الهامة وفي ختام الورشة تلت المهندسة إبتسام السمري عضو مجلس إدارة مركز حياة التوصيات الختامية للورشة.
وبدوره شكر إبراهيم قديح مدير مكتب اتحاد الأطباء العرب مركز حياة وكلية الطب على الترتيب الرائع لجميع محطات اليوم العلمي وشكر الباحثين على الأوراق العلمية الهامة والتي يجب الاستفادة منها والاهتمام بتوصياتها واكد على دعم اتحاد الأطباء العرب لنشاطات مركز حياة النوعية المختلفة.
واتفقت مداخلات الحضور على أهمية زيادة وتعزيز التنسيق بين جميع مقدمي الخدمات الصحية والاغاثية والنفس مجتمعية وإشراك المؤسسات الأهلية بهذا الدور بالتنسيق مع الجهات الحكومية، وذلك بتوسيع نطاق المظلة الوطنية لإدارة الأزمة، كما أكدوا على أهمية البحث العلمي والاستفادة من مخرجات الأبحاث والدراسات التي تجرى في الجامعات حول كيفية مواجهة هذا النوع من المخاطر.
وقد أكد د. فضل نعيم عميد كلية الطب في كلمته الختامية أن مثل هذه الأنشطة هدفها مساعدة صانعي القرار على وضع الخطط المناسبة واتخاذ الاجراءات المطلوبة في إدارة الأزمة وفق المفاهيم الحديثة لإدارة الأزمات، وأنّه سيتم إرسال مخرجات ورشة اليوم الى كل الجهات المعنية.