اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، على شبان فلسطينيين تجمعوا قرب باب العامود بالقدس المحتلة، وتصدوا لمسيرة استفزازية للمستوطنين نظمت في المكان.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على مجموعة من الشبان واعتقلت عددا منهم وأجبرتهم على إخلاء ساحة باب العامود بالقوة.
واقتحم عشرات المستوطنين، الليلة، منطقة باب العامود، وسط اعتداءات قوات الاحتلال على الشبان الذين تجمعوا في المكان.
ويعمل المستوطنون على تنظيم مسيرة في باب العامود سنويا، تزامنا مع ما يسمى "صوم التاسع من آب" بحسب التقويم العبري أو ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل".
وكانت قوات الاحتلال قد نشرت حواجز معدنية في منطقة باب العامود ضمن الخطوات لتأمين اقتحام المستوطنين.
وأخلت قوات الاحتلال منطقة باب العامود بالكامل ومنعت الدخول باتجاه القدس القديمة ونشر الحواجز تزامنا مع مسيرة للمستوطنين.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال ضيقت على الصحفيين خلال عملهم، ومنعتهم من تغطية الأحداث في باب العامود.
ولم تقتصر عمليات الإغلاق على باب العامود، حيث أغلقت قوات الاحتلال شارع السلطان سليمان بالقدس بواسطة سيارة المياه العادمة.
واعتدت قوات الاحتلال على الأهالي في حي المصرارة بالقدس، وفرضت إغلاقا في شوارع القدس المحتلة، واندلعت مواجهات في شارع صلاح الدين وسط القدس.
وقبيل مسيرة المستوطنين في باب العامود، رتّل المبعدون عن المسجد الأقصى، دعاء القنوت في طريق المجاهدين، بعد أداء صلاة العشاء في الطريق حيث ممنوعون من الوصول للأقصى وبواباته.
واحتجزت قوات الاحتلال شابين بمنطقة باب حطة لحظة خروجهم من المسجد الأقصى، بعد أداء صلاة العشاء.
وحاولت أعداد كبيرة من المستوطنين صباح اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب السلسلة، وتجولوا في طريق المجاهدين بالقرب من باب حطة بالمسجد الأقصى بحمايةٍ من قوات الاحتلال مؤدين رقصات بالمكان، واقتحموا منطقة باب القطانين وقاموا باستفزاز الأهالي.
كذلك دعا ناشطون فلسطينيون لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك وإفشال مخطط المستوطنين اقتحامه الواسع.
