أدان مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، الاعتداءات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت الموافق 17يوليو/تموز، على مجموعة من الشبان تجمعوا قرب باب العامود، للتصدي لمسيرة استفزازية للمستوطنين نظمت في المكان، واعتقلت عدد منهم وأجبرتهم على إخلاء المكان بالقوة، ونشرت حواجز حديدية في محيط المنطقة، تمهيدا لاقتحامات كبيرة من قبل المستوطنين اليوم الأحد الموافق 18يوليو/تموز2021م، للقدس العتيقة والمسجد الأقصى لإحياء ما يُسمي بذكرى "خراب الهيكل"، وتزامنا مع اقتحام المستوطنين أغلقت قوات الاحتلال باب العامود وباب الساهرة والمصرارة.
وقال المركز في بيان له ، يوم الأحد، "إن المنظمات المتطرفة في القدس المحتلة، تسعى لاستغلال المناسبات والأعياد، لتحريض المستوطنين على الاقتحام، وتشجيع فكرة هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، وفرض واقع جديد فيه وتحقيق قفزات نوعية في مخطط التقسيم المكاني والزماني للمسجد، وصباح اليوم قامت قوات الاحتلال بالاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى، واقتحم ما يقارب "300" جندي ساحات المسجد وقاموا بمحاصرة المسجد القبلي، والاعتداء على المصلين، لإجبارهم على إخلاء المكان لتسهيل اقتحامات المستوطنين."
وتابع "إن ممارسات الاحتلال العنصرية في القدس المحتلة لم تتوقف على ذلك، بل قامت بالاعتداء على وقفة تضامنية مع أهالي الشيخ جراح وبلدة سلوان المهددتين بالهدم والتهجير القسري، واعتدت على المشاركين وفرقتهم بالقوة ، بهدف تخويف المقدسيين والضغط عليهم لتهجيرهم، وتهويد المدينة المقدسة."
واعتبر بأن "ما تقوم به قوات الاحتلال في العاصمة المحتلة مخالف للقانون الدولي، وانتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة والتي تعتبر القدس أراضٍ محتلة وتحظر على السلطة المحتلة طرد سكانها أو استيطان أرضها أو نزع ملكيتها أو المساس بوضعها الحضاري والجغرافي والديمغرافي، وكذلك ميثاق الأمم المتحدة والذي أكد على حق الشعوب المحتلة في حق تقرير مصيرها."
كما اعتبر بأن كل ما تقوم به سلطات الاحتلال في القدس المحتلة عملية تهويد ممنهجة، وسياسة عنصرية قديمة جديدة لغرض الضغط على الفلسطينيين هناك، وتضييق العيش عليهم وطردهم من مكان سكناهم.
وطالب المركز بضرورة اتخاذ خطوات فعالة وجريئة لنصرة المدينة، واتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية بقطع العلاقات مع الاحتلال، وأن تقوم حكومة الأردن وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالدور العربي والإسلامي المنوط بها.