قالت مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القدس إلز دوبوف "ينتابي القلق إزاء التوتر الذي يشهده محيط المسجد الأقصى منذ الصباح".
وأضافت دوبوف في تصريح نشرته اللجنة الدولية، يوم الأحد، "لقد التقيت مطلع هذا الشهر مع مدير عام أوقاف القدس-الشيخ عزام الخطيب، وأطلعني على التحديات التي واجهوها في شهر مايو الماضي. آمل أن يتم احتواء التوتر و استعادة الهدوء في أسرع وقت ممكن".
واقتحم أكثر من 1210 مستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك منذ الساعة السابعة والنصف صباحا، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما تم محاصرة المصلي القبلي ، بعد اغلاقه بالسلاسل الحديدية، واحتجاز من بداخله، وقطع أسلاك مكبرات الصوت.
وحسب مصادر مقدسية، اقتحمت قوات الاحتلال باحات الأقصى من بابي السلسلة والمغاربة، واعتدت بالضرب على المصلين والمرابطين في المصلى القبلي وباحات المسجد، وأخلتهم بالقوة، قبل ان تعتقل عددا منهم.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن المستوطنين بهذه الأعداد الكبيرة اقتحمت الأقصى على شكل مجموعات كبيرة وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، برفقة المتطرفين ايهودا غليك وبن حيفر، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية شعائر تلموديه قبالة قبة الصخرة.
وقال شهود عيان، إن مجموعات من المستوطنين حاولت اقتحام الأقصى من بابي حطة والملك فيصل من حارة السعدية والحي الإسلامي في المدينة، إلا أن المواطنين تصدوا لهم، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال لحمايتهم وإبعادهم عن المكان.
وبالتزامن مع ما يجري من اقتحامات جماعية، فقد أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل الأقصى، ومنعت الدخول إليه، فيما لا تزال تحاصر العشرات من المصلين داخل المسجد القبلي.
وأضاف شهود العيان، ان قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت باتجاه المصلين، وأجبرتهم على مغادرة باحات المسجد بالقوة وتحت تهديد السلاح.
وفي تطور لاحق، قطعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أسلاك مكبرات الصوت داخل المسجد الأقصى المبارك، في إطار سلسلة اعتداءاتها المتواصلة منذ الصباح على المسجد، لتأمين اقتحام مئات المستوطنين.
وأفادت الأوقاف الإسلامية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مآذن المسجد الأقصى، وقطعت الأسلاك الموصولة بمكبرات الصوت، وهو أمر مشابه لما قام به الاحتلال خلال عمليات الاعتداء على المسجد الأقصى في شهر رمضان الماضي.